تسبب تهاون الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم في تطبيق مقتضيات المادة 94 من قانون التأديب في قضية الهتافات العنصرية ضد المكون الأمازيغي، خلال مباراة الرجاء وحسنية أكادير، برسم الجولة الخامسة من البطولة، في امتداد هذه الممارسات من دونور إلى مدرجات ملاعب أخرى. والحالة الجديدة هنا ما شهدته المواجهة التي جمعت، مساء أمس الخميس، بالمركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط الفريق السوسي بالجيش الملكي، إذ تخللها بدورها ترديد، بشكل مقصود وجماعي، عبارة "واريح ريح هداك الشليح"، ليفتح تكرار هذه الاعتداءات الباب أمام التطبيع مع هذه الممارسات وتحولها إلى ما يمكن وصفه ب"لازمة سلوكية" عنصرية قد يصبح الحسنية ومشجعيه ملاحقين بها أينما حلوا وارتلحوا. وهو ما قد يقابله سيناريوهات تصعيد احتجاجي في مواجهتها قد لا يجري فيها الاكتفاء من قبل الجمعيات الأمازيغية، هذه المرة، بمراسلة جامعة الكرة، بل بطرق أبواب أخرى طلبا لردع هذه الظاهرة التي أعطى هذا الموعد الكروي انطلاقة قرع أجراس الخطر من وصول العنصرية لأعلى مستوياتها. وكيف لا يكون الأمر كذلك، واللقاء سجلت خلاله نقطة سلوكية سوداء أخرى، كان وقع صدمتها أقوى، وذلك لأن أبطالها هم من يجب أن يكونوا قدوة في الروح الرياضية والالتزام بالقيم الأخلاقية. والواقعة تتعلق هنا، بما صدر عن بعض لاعبي الفريق العسكري بعد نهاية المواجهة (الجيش والحسنية). إذ في تصرف يذكي نار الفتنة ويزيد من صب الزيت على نار "الشغب الرياضي"، قاموا بالاحتفال مع جماهير النادي، بالانتصار على حسنية أكادير، بسبان كازاوة، عبر ترديد عبارة "بيضاوة يا بوزبال". وهو شعار ردده هاد اللاعبين مع مشجعين، وفق ما وثقه فيديو انتشر على نطاق واسع في(فيسبوك)، بتباه، بلا ما يتسوقو أنهم كيتصوروا ويقدر تنتشر احتفاليتهم بمواقع التواصل الاجتماعي. وأمام هذا السلوك، فإن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مدعوة باش تنزل بعقوبات على هاد اللعابة وتزجر هذه التجاوزات الرياضية والأخلاقية وتوقف موجة الهتافات العنصرية بتفعيل القانون، وإلا سنرى ترجمة حالة السخط السائدة والأجواء المشحونة وسط جماهير الكرة إلى أفعال، غادي تولي فيها الشوارع ساحة لمعارك دامية، تزيد تشوه صورة الكرة لي بدا الكثيرين ينفرون منها ومن متابعة مبارياتها، لما تسببت فيه من أحداث عنف خطيرة وما خلفته من خسائر فادحة في الممتلكات.