وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، قال بلي من المقرر عقد اجتماع رفيع المستوى بين المغرب والصبليون فمطلع العام الجاي. وأشار بوريطة خلال مؤتمر صحفي بمناسبة توقيع مذكرة تفاهم حول إقامة شراكة خضراء مع الاتحاد الأوروبي، إلى أن هذا الاجتماع سيكون "لحظة مهمة" في مسار العلاقات بين الرباطومدريد، بعد مباحثات الملك محمد السادس ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز في أبريل الماضي. وقال رئيس الدبلوماسية المغربية إن "الاجتماع رفيع المستوى، لحظة مهمة في علاقاتنا الثنائية" مع مدريد، مشيرا الى أنه سيعقد أوائل العام المقبل، في موعد يتم تحديده بالاتفاق المتبادل بين الجانبين. وأكد الوزير أنها "ستكون لحظة مهمة تعكس هذه الحالة الذهنية الإيجابية، هذه الحالة الذهنية الموجهة نحو احترام الإلتزامات التي تدفع العلاقات المغربية الإسبانية اليوم"، مذكرا بأن الإعلان المشترك بين الرباطومدريد، اعتمد بعد مناقشات بين الملك وبيدرو سانشيز، والذي"يوضح المبادئ التي تحدد هذه المرحلة الجديدة ويساعد على تحديد الأولويات وتوضيح المواقف من القضايا التي تهم البلدين". يشار إلى أن المغرب وإسبانيا قد أعلنا في بيان مشترك صدر بعد الزيارة التي قام بها رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز إلى الرباط أبريل الماضي، ولقائه بالملك محمد السادس، عن إطلاق مرحلة غير مسبوقة في العلاقات بين البلدين. وجاء في البيان المشترك الذي صدر حينها في ختام المباحثات المعمقة بين الملك محمد السادس، وبيدرو سانشيز، أنه و"فضلا عن استنادها إلى مبادئ الشفافية والحوار الدائم والاحترام المتبادل واحترام وتنفيذ الالتزامات والاتفاقات الموقعة بين الطرفين، فإن المرحلة الجديدة تستجيب لنداء صاحب الجلالة الملك محمد السادس، "بتدشين مرحلة غير مسبوقة في علاقة البلدين"، وصاحب الجلالة الملك فيليبي السادس "للسير سويا لتجسيد هذه العلاقة الجديدة"، كما تتوافق هذه المرحلة مع إرادة رئيس الحكومة الإسبانية، فخامة السيد بيدرو سانتشيس، لبناء علاقة على أسس أكثر صلابة". وجددت إسبانيا من خلال هذا البيان المشترك، اعترافها بأهمية قضية الصحراء بالنسبة للمغرب، وبالجهود الجادة وذات المصداقية للمغرب في إطار الأممالمتحدة لإيجاد حل متوافق بشأنه، مؤكدة في هذا الإطار، على أنها تعتبر المبادرة المغربية للحكم الذاتي التي قدمها المغرب سنة 2007 هي الأساس الأكثر جدية وواقعية وصدقية لحل هذا النزاع.