اعلنت روسيا والصين خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي انعقدت الخميس والجمعة في أوزبكستان، بمشاركة قادة الدول الأعضاء أي الهند وباكستان وأربع دول في آسيا الوسطى إضافة إلى رئيسي إيران وتركيا، ميلاد "نظام دولي جديد" يهدف إلى تحدي النفوذ الغربي عبر حشد قادة المنطقة في هذا التجمع الذي تأسس عام 2001 وبات بمثابة بديل "للمنظمات المتمركزة حول الغرب". سعى الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جينبينغ إلى حشد قادة آسيا خلف ما يمكن اعتباره "نظاما دوليا" جديدا لدى لقائهم الجمعة في إطار قمة منظمة شنغهاي للتعاون في أوزبكستان والتي تهدف لتحدي النفوذ الغربي. واعتبر الكرملين القمة بديلا "للمنظمات المتمركزة حول الغرب" في وقت يزداد الضغط على موسكو بشأن أوكرانيا ويتفاقم غضب بكين من دعم الولاياتالمتحدة لتايوان. قال شي للقادة المجتمعين إن الوقت حان لإعادة تشكيل النظام الدولي و"التخلي عن المعادلات الصفرية والسياسات القائمة على تشكيل كتل". وأضاف أنه يجب على قادة العالم "العمل معا لدعم تنمية النظام الدولي في اتجاه أكثر إنصافا وعقلانية". بدوره، أشاد بوتين بازدياد نفوذ الدول غير المحسوبة على الغرب، منددا بما وصفها "أدوات الحمائية والعقوبات غير القانونية والأنانية الاقتصادية". وقال الرئيس الروسي: "دور مراكز القوى الجديدة التي تتعاون مع بعضها البعض.. يزداد وضوحا". لكن سرعان ما برزت التصدعات خلال القمة حيث قال رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي للرئيس الروسي إن الآن "ليس وقت" إشعال نزاع في أوكرانيا بينما اندلعت مواجهات حدودية عنيفة بين قوات قرغيزستان وطاجيكستان فيما كان زعيما البلدين يشاركان في القمة. واعتبرت واشنطن أن تصريحات بوتين الصادرة خلال القمة بشأن "المخاوف" الصينية والهندية المرتبطة بأوكرانيا تزيد الضغط على روسيا لإنهاء عمليتها العسكرية. وجمعت قمة منظمة شنغهاي للتعاون المنعقدة في أوزبكستان بوتين ونظيره الصيني مع قادة الدول الأعضاء في المنظمة (الهند وباكستان وأربع دول في آسيا الوسطى)، إضافة إلى رئيسي إيران وتركيا. وعقد بوتين وشي الخميس أول محادثات مباشرة بينهما منذ أرسلت روسيا قواتها إلى أوكرانيا في 24 فبراير ، في إطار أول رحلة إلى الخارج يقوم بها الرئيس الصيني منذ بدايات انتشار فيروس كورونا.