بهدف تحسين الأداء التحكيمي في مونديال قطر 2022، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" الجمعة (1 يوليوز 2022) اعتماد تقنية "نصف آلية للكشف عن حالات التسلل. وتمت تجربة هذه التقنية في مسابقة كأس العرب في نهاية عام 2021 ثم كأس العالم للأندية، وتعتمد بيانات ترسلها كاميرات موضوعة في سقف الملعب وجهاز استشعار في وسط الكرة، تدمج عبر الذكاء الاصطناعي الذي يرسل تنبيها لحكم الفيديو ليتحقق بدوره من الحالة قبل إبلاغ الحكم الرئيسي الذي يتخذ القرار النهائي. أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الجمعة استخدام تقنية "نصف آلية" لكشف التسلل (Semi-automated offside technology) خلال نهائيات كأس العالم في قطر 2022، بعد أن قام في مونديال روسيا 2018 باعتماد حكم الفيديو المساعد "VAR". وتهدف هذه التكنولوجيا التي تم اختبارها خلال مسابقة كأس العرب في نهاية عام 2021 ثم كأس العالم للأندية إلى زيادة الموثوقية وتسريع اكتشاف التسلل. وأُطلق على التكنولوجيا "نصف آلية" (Semi-automated) لأن القرار النهائي في احتساب التسلل من عدمه يبقى في نهاية المطاف من صلاحية حكم الفيديو المساعد "VAR"، خلافا لتكنولوجيا خط المرمى التي تحدد بشكل جازم تجاوز الكرة للخط. وتعتمد التقنية الجديدة التي ستستخدم في العرس العالمي الكروي المقرر من 21 نوفمبر حتى 18 ديسمبر على 12 كاميرا موضوعة في سقف الملعب لمراقبة "حتى 29 نقطة بيانات" لكل لاعب "50 مرة في الثانية"، حسب بيان "فيفا". https://m.youtube.com/watch?v=MxpI9GKizZE ويرسل جهاز استشعار تم وضعه في وسط الكرة البيانات إلى غرفة المشاهدة "500 مرة في الثانية"، مما يجعل من الممكن تحديد متى يتم لعب الكرة بدقة أكبر بكثير مما يمكن أن تفعله العين البشرية. وأوضح الاتحاد الدولي للعبة أنه "من خلال دمج (هذه) البيانات، واستخدام الذكاء الاصطناعي"، سيتم إرسال تنبيه إلى حكام الفيديو "في كل مرة يتم فيها تسلم الكرة من قبل مهاجم كان في موقف تسلل" وقت التمريرة. وفي غضون "بضع ثوانٍ"، سيكون الأمر متروكا لهم للتحقق يدويا من لحظة التمريرة وكذلك خط التسلل، قبل إبلاغ الحكم الرئيسي الذي سيتخذ القرار النهائي. وأدى قرار الحكم باحتساب هدف المهاجم الفرنسي كيليان مبابي المثير للجدل في شهر أكتوبر 2021، في فوز "الديوك" على إسبانيا 2-1 في نهائي دوري الأمم الأوروبية، إلى الإقرار باستحالة أتمتة عمليات التسلل بالكامل، فبمجرد أخذ موقع اللاعبين في الاعتبار، يبقى أن يتم تقييم ما إذا كان المنافس قادرا على إعادة الكرة إلى اللعب عمدا. ومن أجل السماح للجماهير داخل الملعب بفهم قرارات التحكيم بشكل أفضل، سيتم بعد ذلك تحويل الصور إلى رسوم متحركة ثلاثية الأبعاد (3D) يمكن عرضها على الشاشة الكبيرة داخل الملعب، كما يحدد "فيفا".