بعد مرور 6 أشهر على الحكم عليه ابتدائيا بسنة ونصف حبسا، عادت الغرفة الجنحية الاستئنافية التلبسية باستئنافية مراكش، منتصف زوال اليوم الأربعاء 29 يونيو الجاري، وخفّضت العقوبة الحبسية إلى 8 أشهر حبسا نافذا للنائب السابق لعمدة المدينة، "ح.ش" (68 سنة)،المعتقل بتهمة النصب على فنانة شعبية، تترأس فرقة نسائية شعبية (اللعابات/الهواريات)، في مبلغ مليوني سنتيم مقابل زعمه التدخل لتوظيف ابنها كعون سلطة بولاية جهة مراكش – آسفي. و قضت الغرفة، برئاسة المستشار حسن عقيلة، ضده بغرامة نافذة قدرها 2000 درهم، وبرفع التعويض المحكوم به ابتدائيا إلى 10 آلاف درهم (مليون سنتيم)، بعدما أدين النائب السابق للعمدة، خلال الفترة الانتدابية بين 2009 و2015، بجنح متعلقة ب "النصب، واستغلال النفوذ بطلب فائدة مالية من أجل الحصول على قرار لصالح شخص آخر من السلطة أو الإدارة مستغلا بذلك نفوذه الحقيقي أو المفترض"، على خلفية ظهوره بفيديو وهو يتسلم مليوني سنتيم من امرأة ويعِدُها بالتدخل لتوظيف ابنها كعون سلطة. وفيما عدّلت الغرفة الحكم الابتدائي بالنسبة للمتهم الرئيس، الذي سبق له أن شغل عضوية المجلس الجماعي ومجلس العمالة ومقاطعة "مراكش/المدينة"، عن حزب الأصالة والمعاصرة، خلال الفترة الانتدابية الأخيرة بين 2015 و2021، أيّدته في جميع مقتضياته بالنسبة لمتهمين آخرين يحاكمان معه، واللذين حُكم عليهما بالبراءة ابتدائيا، بعد متابعتهما من طرف النيابة العامة بجنحة "عدم التبليغ عن جريمة يعلم بظروف حدوثها". ويتعلق الأمر بكل من "ع.أ" (55 سنة)، الذي يعمل حاليا حارسا لفيلا بعدما كان ممونا سابقا للحفلات، و الذي توبع بدوره في حالة اعتقال احتياطي خلال المرحلة الابتدائية، بالإضافة إلى "ع.ز" (21 سنة)، وهو طالب جماعي متابع في حالة سراح.