بعد الحكم عليه ابتدائيا ب 20 سنة سجنا نافذا، رافع دفاع متهم محوري في قضية "لاكريم"، يُدعى "ع.أ" (26 سنة)، مساء أمس الثلاثاء 28 يونيو الجاري، خلال الجلسة ال 36 من المحاكمة الاستئنافية، التي تم تأجيلها لجلسة الثلاثاء 19 يوليوز المقبل لإتمام المرافعات. وقد كان المتهم المذكور يدرس بالسنة الثالثة بكلية الآداب بمراكش، و كان يعمل تزامنا مع دراسته الجامعية كوسيط في كراء الشقق والسيارات بالمدينة، ويُحاكم لاتهامه بتقديم إعانة لأفراد الشبكة الإجرامية التي خططت ونفذت الجريمة، من خلال مساعدتهم في كراء مجموعة من الشقق والسيارات للتنقل بها والإعداد للهجوم المسلح. كما رافع دفاع متهم، متابع في حالة سراح، ومدان ابتدائيا بسنة سجنا موقوف التنفيذ، وهو سائق ينحدر من مراكش، يُدعى "ع. ه" (25سنة)، وجد نفسه متابعا على خلفية قيامه بمرافقة المتهم السابق خلال نقل "أ. ب"، المتهم المحوري بالتخطيط الميداني للجريمة، من مراكش إلى طنجة، مباشرة بعد وقوعها بساعات قليلة، وهو ما ساعد المتهم، الذي كان يحمل لقب "حكيم" خلال تحركاته بمراكش، على الفرار إلى مالقا باسبانيا. ورافع المحامي عبد الإله الزيتوني، من هيئة مراكش، عن المتهم "ع. ق" (56 سنة)، وهو موظف جماعي بالدار البيضاء أكدت الأبحاث الأمنية بأنه توصل من أحد المتهمين الهولنديين بالتنفيذ المادي للجريمة بمبلغ مالي قدره 10 آلاف درهم، بتاريخ 22 غشت 2017، من مدينة "نوفا أندلسيا" الإسبانية عبر شركة لتحويل الأموال. ولم يتمكن من إبداء تبرير وجيه لتوصله بهذه الحوالة المالية من شخص متورط في تنفيذ جريمة قتل، غير أنه ظل متمسكا بتصريحاته في جميع مراحل الملف، مؤكدا بأن ابن شقيقته المهاجر باسبانيا، الذي يرتبط معه في الوقت نفسه بعلاقة مصاهرة (زوج ابنته)، كلفه بأن يقتني له شقة بالدار البيضاء وكان يرسل إليه مبالغ مالية عبر وكالات تحويل الأموال، غير أنه في إحدى المرات بعث إليه بحوالة مرسلة من طرف شخص أجنبي، وهي الحوالة التي ورّطت الموظف في هذه القضية الكبيرة. وقد التمس دفاعه الحكم عليه بالبراءة معللا ذلك بتصريحات المتهم الهولندي "ش. إ. غ. س"(33 سنة)، خلال الجلسة الاستئنافية المنعقدة بتاريخ فاتح مارس الماضي، إذ نفى علاقته بالموظف الجماعي، موضحا بأنه أرسل إليه المبلغ المذكور بطلب من مواطن مغربي كان يلتقي معه بساحة عمومية بمدينة "نوفا أندلسيا"، الذي قال إنه كلفه بذلك لأنه كان في وضع غير قانوني بسبب عدم توفره على وثائق الإقامة القانونية. كما علل دفاعه الملتمس بأن الصهر تم ترحيله للمغرب بعد توقيفه باسبانيا، وقد حوكم أمام غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية مراكش، التي قضت ببراءته، الثلاثاء 4 يناير المنصرم، بعدما سبق له أن صرّح بأن العلاقة التي كانت تربطه مع المتهم الهولندي لا تتعدى معاقرة الخمر واستهلاك المخدرات مع أصدقاء آخرين بشكل جماعي بإحدى الساحات ب "نوفا أندلسيا"، مشيرا إلى أنه سبق و أن كلفه بتحويل مبلغ مالي إلى صهره/خاله.