في زمن الأزمة والجائحة، أشرفت لجنة إقليمية مختلطة، الأربعاء 22 يونيو الجاري، على عملية إتلاف 390 لتر من زيت المائدة منتهية الصلاحية بدار الطالبة في جماعة "بوشان" بإقليم الرحامنة، بعدما تُركت مخزّنة بمستودع حتى انتهت صلاحية استهلاكها في عهد المكتب السابق للجمعية المسيرة للدار، الذي كان يترأسه الرئيس السابق لمجلس الجماعة نفسها. واستنادا إلى مصادر مطلعة فبعدما تم تشكيل مكتب جديد للجمعية الخيرية الإسلامية المسيّرة لدار الطالبة، بتاريخ 4 يونيو الجاري، عقد اجتماعه الأول، 5 أيام بعد ذلك، ليعاين أعضاؤه خلال جولة على مرافق الدار، 13 علبة كارطونية بمخزن تحوي كل واحدة منها 6 عبوات بلاستيكية (Bidons) من فئة 5 لترات، انتهت صلاحية استهلاكها في شهر ماي المنصرم، بعدما تم إنتاجها بتاريخ 3 ماي 2020. وحسب المصادر نفسها فقد وجّه المكتب الجديد رسالة/إخبارا إلى قائد بوشان، الذي أشعر، من جهته، عمالة الرحامنة، قبل أن تحلّ بالدار، منتصف زوال أول أمس، اللجنة المكونة من القائد وخليفته، وموظفين اثنين من قسم الشؤون الاقتصادية والتنسيق بالعمالة، و ممثلين عن الدرك الملكي والقوات المساعدة والوقاية المدنية، لينتهي الأمر بإنجاز محضر معاينة و إتلاف الزيت. و وفقا لمصادرنا فقد أفاد مكتب الجمعية اللجنة بأنه استبدل 100 كيس من الدقيق، من فئة 10 كيلو، كانت ستنتهي صلاحية استهلاكها، بتاريخ 27 يوليوز المقبل، بمواد غذائية أخرى، ويتعلق الأمر ب 50 كيلو من السكر، 100 علبة من الشاي من فئة 100 كَرام، 100 كيلو من العدس، وكيس مسحوق غسيل. وقد أثار ترك الزيت بمخزن الدار حتى انتهت صلاحية استهلاكه جدلا حادا، فقد استنكر ذلك العديد من أبناء المنطقة عبر موقع "فايسبوك"، متسائلين عن السر الكامن وراء عدم استبدالها بمواد غذائية أخرى أو منحها لدار الطالب المجاورة قبل انتهاء صلاحيتها. في غضون ذلك، أصدرت الجمعيتان المسيرتان لداري الطالبة والطالب في بوشان بيانا، أمس، نفتا فيه بيع الزيت، وموضحتين بأن اللجنة الإقليمية المكلفة بتتبع وضعية التموين والأسعار ومراقبة جودة وصلاحية المواد الغذائية انتقلت إلى دار الطالبة، بناءً على إخبار من رئيس الجمعية، وأتلفت الزيوت منتهية الصلاحية.