أعلنت الجزائر اليوم الأربعاء عن التعليق الفوري لمعاهدة "الصداقة وحسن الجوار والتعاون" مع المملكة الإسبانية. وأوردت وسائل إعلام جزائرية نقلا عن مصادر رسمية، أن الجزائر قد قررت التعليق الفوري لمعاهدة "الصداقة وحسن الجوار والتعاون" مع إسبانيا، التي تم إبرامها في 8 أكتوبر 2002. ويأتي هذا القرار في ظل أزمة ديبلوماسية تعرفها العلاقات بين البلدين، وذلك بعد إعلان الحكومة الإسبانية عن دعمها لمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل النزاع الإقليمي حول الصحراء. وكانت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية قد أعلنت في مارس الماضي، عن استدعاء الجزائر لسفيرها في مدريد فورا للتشاور، وذلك احتجاجا على دعم الحكومة الإسبانية للمقترح المغربي القاضي بمنح حكم ذاتي للأقاليم الجنوبية، لحل ملف الصحراء. وجاء في بيان للخارجية الجزائرية "تفاجأت السلطات الجزائرية بشدة من التصريحات الأخيرة للسلطات الإسبانية"، وذلك في إشارة إلى إعلان الحكومة الإسبانية عن دعمها للوحدة الترابية للمغرب، ولمبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية التي تقدم بها المغرب لحل هذا النزاع الإقليمي، وتابع البيان في ذات السياق"الجزائر تستغرب الانقلاب المفاجئ لاسبانيا في ملف الصحراء".