هاجم عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، عبد اللطيف وهبي الامين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، واصفا تصريحاته الأخيرة ب"الطائشة". وقال بووانو في كلمة افتتح بها الاجتماع الأسبوعي للمجموعة، المنعقد يوم الاثنين 30 ماي 2022، إن معارضة العدالة والتنمية، لن تتسم بالقفشات التي ميزت من كان في المعارضة، واليوم وجد نفسه في الحكومة يسابق الزمن لهدم مكتبة عريقة، بمقر الوزارة التي يشغلها، لكي يشيد على أنقاضها مكتبا فسيحا واسعا يليق في نظره بمقام الوزير. في اشارة مباشرة إلى وهبي. وتابع بووانو، بأن البعض في الحكومة اليوم له مشكل مع نفسه، وأحدهم له مشكل مع تصريحاته التي أخدته فيها الحماسة، وأطلق فيها العنان للسانه، قبل أن يتراجع عنها، وخاصة في قضية معتقلي الريف الذين ادعى أنه سيطلب العفو عنهم، وقد كان مدعيا كذلك الدفاع بشراسة عن الصحافيين توفيق بوعشرين وسليمان الريسوني، قبل أن يُسقطهما من جدول أعماله، واليوم يدعي البطولة بتبنّيه سحب مشروع القانون الجنائي المتضمن لمقتضيات تجريم الاثراء غير المشروع، حسب تعبير بووانو. وتساءل رئيس المجموعة، عماذا يزعج الحكومة وأغلبيتها، في مواقف العدالة والتنمية، وهي مجموعة صغيرة في مجلس النواب، مشددا على أن مشاكل الحكومة توجد بين مكوناتها، وليس في "العدالة والتنمية"، مبينا أن الحكومة تعاني من العجز والضعف في الكفاءة السياسية والتدبيرية، ومن الضعف في التواصل وفي الانسجام بين أحزابها وبين وزرائها، متابعا أن المشكل الكبير للحكومة مع الشعب الذي ينتظر منها الوفاء بوعودها الانتخابية وبوعود البرنامج الحكومي. واعتبر بووانو، أن ما تقوم به الحكومة، وتتبعه بالصمت والغياب عن النقاش العمومي، يعمق الاحتقان في الشارع، ويترك وزارة الداخلية تواجهه، وتحاول التخفيف منه، وتضطر إلى محاورة النقابات والتنسيقيات، ومحاولة إيجاد صيغ ومخارج لتقليل التوتر. كما أكد رئيس المجموعة، على أن "العدالة والتنمية" وهي تقوم بأدوارها في المعارضة المؤسساتية، تراعي الظروف والاكراهات الموضوعية، وتقدّر الوضعية الاجتماعية، لكنها لن تنجر لمعرضة شكلية، ولن تصمت عن خروقات الحكومة وأغلبيتها للدستور وللنظام الداخلي لمجلس النواب، ولن يثنيها التشويش عليها بشتى السبل، عن القيام بواجبها والتعبير عن مواقفها بكل الوضوح اللازم، وفي كل القضايا والملفات.