قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوكَلو، الأربعاء 25 ماي 2022 خلال زيارة هي الأولى لمسؤول تركي رفيع المستوى منذ 15 عاما إلى إسرائيل، إن تحسن العلاقات الدبلوماسية بين أنقرة والدولة العبرية سيصب في مصلحة الفلسطينيين وسيساعدهم. وكان تشاوش أوكَلو قد التقى أمس بمسؤولين فلسطينيين في رام الله. فيما التقى اليوم في القدس نظيره الإسرائيلي يائير لابيد. وأكد الوزيران، في ندوة صحافية، أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين استمرت في النمو والتطور رغم سنوات من التوتر. وقال لابيد: "لن نخدع أنفسنا ونقول أن علاقتنا لم تشهد تقلبات.. لكن حتى عندما كانت العلاقات السياسية متوترة، كان التعاون الاقتصادي بين بلدينا في نمو مستمر". بينما كشف تشاوش أوكَلو أن بلاده كانت من أكبر عشرة شركاء تجاريين للدولة العبرية وإحدى الوجهات السياحية للإسرائيليين، معربا عن أمله في أن يعود التعاون بين البلدين بالفائدة على الفلسطينيين. وقال: "نعتقد أن تطبيع علاقاتنا سيؤثر إيجابا على الحل السلمي للنزاع"، مشيرا إلى أن اللقاء بين الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوكَ ونظيره التركي رجب طيب إردوكَان قد ساعد في "الحفاظ على الهدوء" خلال فترة من الصدامات العنيفة والواسعة التي شهدتها القدس الشهر المنصرم. وأكد تشاوش أوكَلو أن "تركيا مستعدة لأن تأخذ على عاتقها السعي إلى مواصلة الجهود تجاه الحوار" الإسرائيلي الفلسطيني. وكان الرئيسان التركي والإسرائيلي قد رحبا خلال لقائهما في أنقرة في مارس "بالتحول" في العلاقات بين البلدين. ويرى محللون أن هذا التقارب مرده إلى رغبة إردوغان في تعزيز اقتصاد بلاده المتعثر وخاصة فيما يتعلق بمشاريع الغاز المشتركة. واتفق وزيرا خارجية البلدين على البدء وبشكل رسمي بالسماح لشركات الطيران الإسرائيلية بالهبوط في تركيا. وزار تشاوش أوكَلو، في وقت سابق من يوم الأربعاء نفسه، النصب التذكاري للمحرقة النازية "الهولوكوست" قبل أن يتوجه إلى زيارة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة. واستقبل مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية عزام الخطيب الوزير تشاوش أوكَلو في مقر الدائرة الواقعة عند باب المجلس أحد الأبواب المؤدية إلى الحرم الشريف. وتوجه الوزير التركي والوفد المرافق له لاحقا بصحبة الخطيب وعدد من المسؤولين إلى المسجد حيث قاموا بجولة في الباحات والمصليات. وأدى تشاوش أوكَلو الصلاة في المصلى القبلي كما زار مسجد قبة الصخرة.