حصيلة كارثية لأحداث الشغب اللي عرفتها خريبكَة بعد ماتش الرجاء وواد زم البارح. فبينما كشفت الفيديوهات والصور المتداولة عن حجم الخسائر الفادحة اتي تكبدها سكان بالمدينة بعد تكسير واجهات سياراتهم ومحلاتهم وتخريب ممتلكات خاصة وعامة، أثمرت العمليات الأمنية التي باشرتها مصالح الشرطة بالمنطقة الإقليمية للأمن بالمدينة عن إيقاف تسعة أشخاص بينهم قاصرين (02)، أحدهم مبحوث عنه من أجل الاتجار في المخدرات، وذلك للاشتباه في تورطهم في ارتكاب أعمال الشغب المرتبط بالرياضة وحيازة أسلحة بيضاء، والسكر العلني البين، والرشق بالحجارة والعنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم وإلحاق خسائر مادية بممتلكات عامة وخاصة. وقد تسبب المتورطون في هذه الأفعال الإجرامية في إصابة 27 شرطيا بجروح وإصابات متفاوتة الخطورة، من بينهم شرطيين استلزمت وضعيتهما إحالتهما على المركب الجامعي ابن رشد والمركز الاستشفائي 20 غشت بمدينة الدارالبيضاء، بينما باقي المصابين تلقوا العلاجات الضرورية بالمستشفى الإقليمي بخريبكة بتنسيق مع طاقم طبي تابع للأمن الوطني يعكف حاليا على متابعة عمليات الاستشفاء الخاصة بالحالات المتبقية وتمكينها من المساعدات الطبية اللازمة. كما رصدت مصالح الأمن أيضا، إلى غاية هذه المرحلة من البحث، إصابة سبعة عناصر من القوات المساعدة بجروح وكدمات ورضوض، كما تم تسجيل تعييب وتكسير 23 مركبة تتنوع ما بين مركبات تابعة للشرطة وأخرى مملوكة للخواص كانت مستوقفة بالشارع العام. وقد أخضع المشتبه فيهم الرشداء لتدبير الحراسة النظرية فيما تم الاحتفاظ بالقاصرين تحت المراقبة الشرطية، وذلك رهن إشارة البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، لتحديد مستوى ودرجة تورط كل واحد من الموقوفين في هذه الأفعال الإجرامية، فيما تتواصل حاليا مراجعة جميع كاميرات المراقبة لتحديد وتشخيص هوية كل من ثبت تورطه في اقتراف أعمال العنف والشغب التي أعقبت هذه المباراة.