سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
على استقبال جامعة "الأخوين" للمتطرف العمري.. عصيد ل"كَود": هادشي كيبين وجود اختراق تيار الإسلام السياسي لهاد المؤسسات وخاص مواجهة هاد الظواهر الخايبة بإصلاح جذري للتعليم فبلادنا
قال الكاتب والباحث الأمازيغي، أحمد عصيد، ردا على استقبال جامعة "الأخوين" لواحد بحال المتطرف السلفي ياسين العمري، إن "دخول المتطرفين الدينيين الذين ليست لهم أهلية علمية لممارسة ما يسمى ب"الدعوة" داخل الجامعات العصرية مثل جامعة الأخوين أو كلية الطب أو الهندسة هي ظاهرة تنبئ عن وجود اختراق لهذه المؤسسات من طرف تيار الإسلام السياسي سواء الإخواني منه أو السلفي". ويرى عصيد، في تصريحاته ل"كَود"، أن هذا الاختراق حدث بالتدريج على امتداد عقود مستغلا الفراغ الفكري وضعف التكوين، مما أدى إلى لخبطة في أهداف هذه المؤسسات وأفق اشتغالها". وذكر عصيد أن "الخطاب المتطرف يعتمد أساسا العنف اللفظي والتكفير والاستهتار بالمؤسسات وبالقيم الإنسانية وحتى بثقافة المجتمع، وبسبب انعدام صمام الأمان لدى الطلبة في تكوينهم التقني، فإنهم يجدون في خطاب العنف السلفي مبتغاهم الذي يعوض حاجاتهم النفسية والعقلية والجنسية، والمشكل أن هذا يحدث بموازاة مع التضييق على المفكرين والمثقفين والفنانين الذين يقوم تيار التطرف بمحاصرتهم لكي لا يشاركوا في الأنشطة الثقافية للجامعة". وأضاف: "أنا أتذكر مرة أن طلبة السوسيولوجيا بالجامعة استدعوني لإلقاء محاضرة ففوجئت بتجمهر من الطلبة الإسلاميين تحت النوافذ خارج القاعة يصدرون أصواتا مزعجة وهم يزعقون لعرقلة المحاضرة ومنع الطلبة من الاستماع، وهذا سلوك أقرب إلى الهمجية منه إلى المدنية ويقع في الجامعة التي ترمز للحضارة والعلم". ودعا عصيد في حديثه ل"كَود" إلى "مواجهة مثل هذه الظواهر المنحرفة من خلال إصلاح جذري للتعليم منذ التعليم الأولي والابتدائي وبنائه على قيم السلوك المدني والمواطنة وروح الإبداع عوض التدين السلفي الذي كان عرضانيا منذ 1979 يخترق كل مؤسسات الدولة ولم ينتج عنه غير التدهور وشيوع الخرافة". كما أن من الضروري تحرير طاقات الشباب وجعل وسائل الإعلام والمساجد وكل قنوات التواصل في خدمة ثقافة العمل والإنتاج والتضامن وتقوية الشعور بالانتماء للوطن والعمل من أجله، لأن هذه هي القيم التي تصنع نهضة البلدان، وهي القيم المستهدفة من طرف دعاة التطرف والجهل، يضيف عصيد ل"كَود".