كشف وزير التجهيز والماء، نزار بركة، بلادنا شهدت منذ فاتح شتنبر 2021 وإلى غاية اليوم تساقطات مطرية ضعيفة تراوحت في المعدل بين 7 ملم بحوض الساقية الحمراء وادي الذهب و129 ملم بحوض اللوكوس، وهو ما نتج عنه بداية سنة جافة الثالثة على التوالي. وأفاد بركة، في عرض له بمجلس النواب يوم أمس الثلاثاء، أن حجم الواردات المائية المسجلة بمجموع السدود الكبرى للمملكة منذ فاتح شتنبر 2021، بلغ حوالي 714 مليون مما يشكل عجزا يقدر ب 89% مقارنة بالمعدل السنوي للواردات. وحسب عرض للوزير فإن حجم المخزون المائي بحقينات السدود إلى غاية 28 فبراير 2022، بلغ حوالي 5.28مليار م3 أي ما يعادل8,32% كنسبة ملء إجمالي مقابل49.2% سجلت في نفس التاريخ من السنة الماضية. وقال بركة :"ويتميز الجفاف الذي نعيشه حاليا بتأثيره على التزود بالماء الشروب في المجال الحضري بخلاف فترات الجفاف الماضية التي كان تأثيرها يخص التزود بالماء الشروب بالعالم القروي والأنشطة الفلاحية". وزاد المصدر نفسه بالقول :"تم إعداد مجموعة من الاتفاقيات بين مختلف المتدخلين من أجل تنفيذ مجموعة من الإجراءات الاستعجالية الرامية إلى ضمان التزويد بالماء الصالح للشرب بمختلف مناطق هذه الأحواض، بكلفة إجمالية تقدر ب 2 مليار درهم موزعة كالتالي: – حوض ملوية: 1318 مليون درهم – حوض أم الربيع: 202 مليون درهم – حوض تانسيفت: 522 مليون درهم – تفعيل لجان اليقظة في مختلف العمالات أو الأقاليم في المناطق التي تعاني خصاصا؛ – تسريع أشغال تزويد المراكز القروية والدواوير انطلاقا من منظومات مائية مستدامة، وذلك في إطار المخطط الوطني للتزويد بالماء الشروب والسقي 2020-2027؛ – الاقتصاد في استعمال الماء والحد من الهدر، خصوصا بقنوات الجر والتوزيع، – القيام بحملات تحسيسية لترشيد استعمال المياه؛ – تزويد المراكز والدواوير التي تعاني من شح الموارد المائية والبعيدة عن المنظومات المائية المهيكلة عن طريق شاحنات صهريجية؛ – تخصيص دعم مادي جد مهم من أجل إنجاز مشاريع للتزويد بالماء الشروب وذلك في إطار البرنامج الوطني للتقليص من الفوارق الترابية والاجتماعية. – إصدار قرارات السادة العمال والتي تخص الإجراءات الخاصة بكل إقليم؛ – إيقاف سقي المساحات الخضراء بواسطة الماء الشروب واستعمال المياه العادمة المعالجة في حال توفرها. إضافة إلى ذلك سيتم اعتماد برنامج تكميلي بالنسبة للمناطق التي لا يشملها أي من البرامج السالفة الذكر. وستهم هذه المشاريع 820 مركزا قرويا وأكثر من 18.000 دوار. ولكن في حال إذا ما استمر انحباسالأمطار عن بلادنا، فمن المنتظر أن تشهد بعض المراكز الصغرى والتجمعات القروية في بعض المناطق نقصا في مياه الشرب. وفق الوزير.