تولى إلياس العماري، رئيس اللجنة التحضيرية لحزب الأصالة والمعاصرة، تسيير الجلسة الافتتاحية للمؤتمر الوطني الثاني للحزب مساء اليوم الجمعة ببوزنيقة. الأضواء سلطت على إلياس العماري بعدما ظل يفضل العمل في الكواليس، حيث كان حاضرا في كواليس المؤتمر التأسيسي للحزب ولم ينتخب في أي من أجهزته رغم أنه من أبرز قيادييه. اسم آخر ارتبط باسم العماري في السنتين الأخيرتين خلق الحدث بغيابه عن حفل افتااح مؤتمر البام. يتعلق الأمر بعبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، الذي تخصص في الفترة الأخيرة في مهاجمة إلياس باعتباره "ألذ أعدائه" السياسيين دون أن يخص صديقه فؤاد عالي الهمة بنفس القدر من الشتائم. من غرائب الصدف أن "صديقا" آخر هو الذي عوض رئيس الحكومة، ويتعلق الأمر بعبد الله باها، وزير الدولة بدون حقيبة، و"صديق" عبد الإله بنكيران.
إلياس العماري نقل عن باها قوله إن بنكيران يعتذر عن الحضور بسبب وعكة صحية مفاجئة ألمت به، ليعلق العماري "بنكيران أعلن أنه سيحارب الفساد ونحن معه في ذلك". أما حزب الاستقلال فلم يحضر أي ممثل عنه، خاصة أن الجلس الافتتاحية لمؤتمر البام تنعقد غداة نشر تصريح يحذر فيه العماري حزب الاستقلال من "استفزاز ريافة"، مذكرا أن والد رفيقه حكيم بنشماش "توفي تحت وطأة التعذيب الذي تعرض له على يد ميليشيا حزب الاستقلال".
بالمقابل حضر نبيل بنعبد الله، أمين عام حزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى، الجلسة الافتتاحية لمؤتمر البام رغم العداء الشديد الذي طبع علاقة الحزبين في الفترة الأخيرة. بنعبد الله لم يبق طويلا وغادر القاعة قبل انتهاء حفل الافتتاح، شأنه في ذلك شأن شخصيات سياسية أخرى مثل عبد الواحد الراضي، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي، الذي كان مرفوقا بأحمد الزايدي، القيادي في الحزب. بعدهما غادر محمد اليازغي، عضو المجلس الوطني للحزب، ورشيدة بنسمعود، القيادية في ذات الحزب.
كما غادر الجلسة رشيد الطالبي العلمي، القيادي في التجمع الوطني للأحرار، وشفيق رشادي، رئيس الفريق النيابي للحزب، ونعيمة فرح، البرلمانية عن نفس الحزب، ثم محمد الأبيض وعبد الله الفردوس وإدريس العلوي المحمدي، عن الاتحاد الدستوري.