جولة جديدة من محاكمة عبد العالي حامي الدين القيادي في العدالة والتنمية غادي تبدا انهار الثلاثاء المقبل 23 نونبر من أجل "المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد"، وهي التهم الذي ظل ينفيها عبد العالي طيلة مراحل محاكمته. عائلة محمد أيت الجيد بنعيسى أعلنت في بلاغ لها، توصلت به "كَود"، عن تشبثها بحضور أطوار هذه الجلسة، تمسكا منها باحترام المؤسسات القضائية، وسعيا منها إلى عدم عرقلة عملها، وتشبثها بمطلب إحقاق الحق في قضية ابنها الشهيد. ويرى حامي الدين من جهته أن فتح قضية "آيت الجيد" ما هي إلى محاولة للمس بسمعته لثنيه عن مساره النضالي الذي يعتقد أنه مسار حقوقي موضوعي، وأكدت هيئة دفاعه في أكثر من مناسبة أن الهدف من إثارة هذه القضية فيها انتهاك حقوق أحد المدافعين عن حقوق الإنسان، مشيرة إلى أن هذه القضية تفتقر إلى الأساس القانوني. وكانت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بفاس قد قررت تأجيل القضية للمرة ال15 على التوالي من أجل إحضار الشاهد الوحيد في ملف مقتل الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد. ويتعلق الأمر بالشاهد الخمار الحديوي. غياب الشاهد الحديوي في هذه القضية يعود، حسب ما أثير في الجلسة السابقة، إلى مرض إبنه، وارتباطه بموعد طبي بإحدى المصحات الخاصة المتواجدة بحي آيت سقاطو وسط العاصمة العلمية.