AHDATH.INFO- فاس: رشدي التهامي أجلت غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، زوال يومه الثلاثاء، محاكمة عبد العالي حامي الدين القيادي في العدالة والتنمية بجناية المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، على خلفية قتل الطالب القاعدي محمد بنعيسى آيت الجيد قبل 28 سنة بعد مهاجمته من طرف طلبة إسلاميين. وحددت المحكمة صباح 23 نونبر المقبل، تاريخا للجلسة 16 في محاكمة هذا المستشار البرلماني نائب رئيس المجلس الوطني للحزب، لإحضار الشاهد الخمار الحديوي الذي تخلف عن الحضور اضطراريا بسبب مرض ابنه الصغير وارتباطه بموعد علاج من طرف الطبيب بمصحة خاصة. والتمس الخمار في رسالة لهيأة الحكم، إمهاله وتأجيل البث في القضية، ما أثار جدلا قانونيا بين دفاع المتهم والطرف المدني، بداعي غياب الصفة التي تخول له ذلك، إلى حد تشنج الأجواء بين محامين من الطرفين في أكثر من مناسبة تدخلت فيها هيأة الحكم لإعادة الهدوء إلى القاعة الثانية. وكان تدخل المحامي علي الحدروني، حاسما في تقريب وجهات النظر بين دفاع الطرفين، حيث اعتبر أن الخلاف بينهما هامشي يتعلق بأشياء بعيدة عن جوهر القضية، مؤكدا لزوم استدعاء الشاهد والاستماع لشهادته باعتبارها محورية وأساسية في ملف القضية التي شغلت الرأي العام منذ سنوات طويلة. والتمست النيابة العامة بعد تدخل محامين ينوبون عن المتهم والطرف المدني، تأجيل البث في الملف متمسكة باستدعاء وحضور الشاهد، ما استجابت له هيأة الحكم بعد التداول على المقعد، مؤجلة البث في الملف لإحضار الشاهد. ونظمت بالمناسبة وقفة احتجاجية قبالة المحكمة رفعت فيها لافتات وشعارات ضد المتهم حامي الدين، فيما تجمهر موالون لحزب العدالة والتنمية لاستقبال المتهم بعد خروجه من المحكمة.