عمليات واسعة نفذتها عناصر مختلطة من عدة أجهزة أمنية إسبانية بمدينة سبتةالمحتلة للبحث عن رزم الحشيش التي استولى عليها شبان المدينة بعدما لفظها البحر المتوسط. وأسفرت هذه العمليات، وفق مصادر إعلامية محلية، عن عدة اعتقالات بين شباب المدينة حجزت بحوزتهم كميات من الحشيش بلغت كميتها في المجمل ألف كيلو. وهدفت التدخلات الأمنية الواسعة أيضا إلى إخلاء الشواطئ من عشرات الشبان الذين تقاطروا عليها أملاً في العثور على رزمة حشيش. وتشهد المدينةالمحتلة استنفارا أمنيا منذ أن لفظت أمواج البحر شحنات مهمة من مخدر الحشيش على شكل رزم تناثرت على شواطئ مختلفة من المدينة. ويرجح أن رزم الحشيش تعود لإحدى عمليات التهريب التي تنطلق من السواحل المغربية المحادية للمدينة المحتلة ربما فقدها أصحابها بسبب حادث أو تم التخلص منها بعد مطاردة أمنية. وكشفت ذات المصادر على لسان مصدر أمني إسباني أنه يرجح تواجد رزم أخرى قد تكون في حوزة مواطنين عثروا عليها وأخرى لا تزال في البحر. وفي سياق ذي صلة، روت ذات المصادر حادث طريف وقع لسائق سيارة كان بصدد نقل رزم حشيش وجدها على الشاطئ ليصطدم بسيارة للحرس المدني الإسباني، وفيما تم إيقاف السائق استغل مواطن انشغال أفراد الشرطة فحاول إخراج رزمة حشيش من السيارة والهرب بها ركضاً قبل أن يطارده أحد رجال الأمن الذي أطلق الرصاص في الهواء ما اضطره إلى رميها أرضا ومواصلة الهرب بدونها.