شهد مقر عمالة سطات يوم أمس اجتماع للجنة التقنية المحلية لدراسة مشروعي تصميم التهيئة للجماعتين الترابيتين "سيدي العايدي" و"اولاد سعيد"، هذه اللجنة المحلية التي ترأسها عامل إقليمسطات، إبراهيم أبو زيد، وبحضور رئيس المجلس الإقليمي، مسعود أوسار ورئيسي الجماعتين المعنيتين ومدير الوكالة الحضرية لسطات وممثلو الغرف المهنية ومسؤولي المصالح الخارجية بالإقليم. وفي السياق ذاته تطرق عامل الإقليم إلى أهمية تصميم التهيئة، كوثيقة تعميرية تستجيب لمتطلبات ساكنة جماعتي "سيدي العايدي" و"اولاد سعيد" وما لها من انعكاسات كبيرة على مجموعة من المجالات خاصة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وذلك من خلال إيجاد وسط منظم مؤهل للعيش وتخصيص فضاءات للتجهيزات العمومية بمختلف أنواعها، وأماكن للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، وجعل الإطار الجغرافي للوثيقتين أكثر ملائمة لحاجيات الساكنة. كما أكد على ضرورة تظافر جهود جميع الفاعلين والمتدخلين لجعل هاذين المشروعين كوثيقتين تعميريتين مرجعيتين، تحدد فيها عملية التوسع العمراني، وتضبط من خلالها عمليات البناء والاستثمار بهاتين الجماعتين المتواجدتين بالنفوذ الترابي لدائرة سطات الشمالية. وأضاف العامل بأن المعطيات الجغرافية والبشرية والمؤهلات الاقتصادية لهاتين الجماعتين تفرض على كافة المتدخلين العمل وفق استراتيجية واضحة حتى يتم إنجاز وثيقة تعميرية تعمل على تحقيق متطلبات التنمية بهما لجعلهما مركزين للاستقرار والجذب وحلقة وصل بين الوسطين الحضري والقروي وللحد من الهجرة القروية، وذلك من خلال إيجاد وسط منظم مؤهل للعيش وتخصيص فضاءات للتجهيزات العمومية بمختلف أنواعها، وأماكن للأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، وجعل الإطار الجغرافي للوثيقة موضوع هذا المشروع أكثر ملائمة لحاجيات ساكنة الجماعتين الترابيتين ل"سيدي العايدي" و"اولاد سعيد"، مذكرا بأن هذا يتطلب تظافر الجهود بين كل الفاعلين والمتدخلين لجعل هذا المشروع وثيقة تعميرية مرجعية لمدة 10 سنوات مقبلة تحدد فيها عملية التوسع العمراني، وتضبط من خلالها عمليات البناء والاستثمار. وأبرز مدير الوكالة الحضرية لسطات، عبد العالي القور، بدوره الهدف الأساسي من إنجاز تصميم التهيئة والذي يتجلى في إيجاد تصور مجالي على المستويين المتوسط والبعيد وخلق ظروف ملائمة للتنمية وتشجيع الاستثمار خاصة في المراكز الصاعدة المعنية. وذلك عبر تعزيز هيكلة المجال الترابي وتقوية الشبكة الحصرية والتي هي صمام الأمان. وقد تميز هذا الاجتماع باستعراض أهم المؤهلات المجالية للجماعتين، والمتمثلة بالأساس في توفرهما على وعاء عقاري مهم، يمكن من استقطاب مشاريع استثمارية تساهم في توفير فرص اقتصادية ذات قيمة مضافة. كما تم بالمقابل الوقوف على العديد من الإكراهات التي تعيق بشكل كبير تحقيق الأهداف التنموية بهاتين الجماعتين، من قبيل ضعف البنيات التحتية والتجهيزات الأساسية وقلة المرافق الاجتماعية وانعدام فرص الشغل بالمنطقة.