أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، أن المغرب يعتبر أن مفوضية السلم والأمن الإفريقي بأيادي أمينة بعد انتخاب النيجيري بانكول أديوي. بوريطة وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الثلاثاء مع مفوض السلم والأمن الإفريقي بانكول أديوي الذي يقوم بزيارة للمغرب، عبر عن ترحيب المغرب الحار بالمسؤول الإفريقي. وقال وزير الشؤون الخارجية، أن المغرب يدعم كل المبادرات التي بإمكانها تعزيز السلم والأمن في القارة، بالاعتماد على أسس مرتبطة بالحكامة، والدبلوماسية الموازية والأمن والاستقرار. كما أشار بوريطة إلى أن المغرب يعتبر أن إصلاح مفوضية الاتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، لا يمكن أن ينجح إلا بإصلاح مجلس السلم والأمن، معربا في هذا الإطار عن استعداد المغرب لتقديم الدعم لهذه العملية. وكان المغرب قد استقبل بارتياح كبير تعيين النيجيري بانكول أديوي مفوضا جديدا للسلم والأمن الإفريقي خلفا للجزائري إسماعيل شرقي، حيث أعربت الرباط حينها عن أملها في تصحيح الإختلالات التي لطالما طبعت تعاطي هذه الهيئة الإفريقية الهامة مع نزاع الصحراء، وذلك بسبب خضوعها لسنوات للتأثير الديبلوماسي الواضح للنظام الجزائري، الذي مارسه من خلال ديبلوماسييه الذين تولوا هذا المنصب، بدءا بسعيد جنيت (2002- 2008)، مرورا برمطان لعمامرة (2008- 2013)، وانتهاء باسماعيل شرقي (2013 إلى 2021).