استقبل وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة اليوم الثلاثاء بالرباط، مفوض الإتحاد الإفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن "بانكول أديوي". ومن المرتقب أن يبحث بوريطة مع مفوض السلم والأمن الإفريقي الذي يقوم بزيارة للمغرب، عددا من القضايا والملفات التي تهم الأمن والسلم في القارة الإفريقية، كما يرتقب أن يضع وزير الشؤون الخارجية المسؤول الإفريقي، في صورة الموقف المغربي من محاولات بعض الأطراف داخل الإتحاد الإفريقي، اقحام المنظمة القارية في الجهود الأممية المبذولة لإيجاد حل سياسي لنزاع الصحراء، والمشدد على أن دور الاتحاد الأفريقي يقتصر على دعم جهود الأممالمتحدة التي تبقى الجهة الوحيدة والحصرية المخولة بالنظر في هذا النزاع الإقليمي. وتأتي زيارة مفوض السلم والأمن الإفريقي، النيجيري بانكول أديوي، في ظل التغير الذي طبع توجه مفوضية السلم والأمن التابعة للإتحاد الأفريقي في تعاملها مع نزاع الصحراء، وذلك بعد تخلصها من سطوة الجزائر ولوبياتها، التي ظل ديبلوماسيوها المتعاقبون على هذا المنصب منذ إنشائه سنة 2002، يسخرونه لخدمة السياسات الجزائرية المعادية للمغرب، ووحدته الترابية، ضدا على إرادة الدول الإفريقية وقرارات الإتحاد الإفريقي، المشددة على أن دور المنظمة القارية يقتصر على دعم جهود الأممالمتحدة التي تبقى الجهة الوحيدة والحصرية المخولة بالنظر في قضية الصحراء. وكان المغرب قد استقبل بارتياح كبير تعيين النيجيري بانكول أديوي مفوضا جديدا للسلم والأمن الإفريقي خلفا للجزائري إسماعيل شرقي، حيث أعربت حينها الرباط عن أملها في تصحيح الإختلالات التي لطالما طبعت تعاطي هذه الهيئة الإفريقية الهامة مع نزاع الصحراء، وذلك بسبب خضوعها لسنوات للتأثير الديبلوماسي الواضح للنظام الجزائري، الذي مارسه من خلال ديبلوماسييه الذين تولوا هذا المنصب، بدءا بسعيد جنيت (2002- 2008)، مرورا برمطان لعمامرة (2008- 2013)، وانتهاء باسماعيل شرقي (2013 إلى 2021).