رئيس المفوضية الأفريقية "موسى فقي محمد" ترأس اليوم الاثنين، مراسيم أداء اليمين الخاصة بالمفوضين الجدد بالاتحاد الإفريقي، من بينهم النيجيري بانكول أديوي الذي ظفر بمنصب مفوض السلم والامن، وذلك خلال الإنتخابات التي جرت على هامش القمة ال34 لرؤساء دول وحكومات الإتحاد. مفوض السلم والأمن الإفريقي الجديد النيجيري بانكول أديوي الذي كان سفيرا لبلاده لدى الاتحاد الإفريقي وإثيوبيا، وعمل أيضا مديرا ديوان لدى رئيس الشراكة الجديدة لتنمية إفريقيا (نيباد)، سيخلف الجزائري اسماعيل شرقي في هذا المنصب، حيث تمكن من الفوز على عدة مرشحين، بينهم الجنوب إفريقي جيريميا كينكَسلي مامابولو، الذي كان سفيرا لجنوب إفريقيا في الأممالمتحدة وفي الاتحاد الأفريقي. وبتولي أديوي لمنصب مفوض السلم والأمن الإفريقي، تكون الجزائر قد خسرت إحدى أهم المناصب داخل هذا التكتل القاري، بعد أن احتكرته لمدة 18 سنة متتالية، حيث شغله الديبلوماسي الجزائري سعيد جنيت من 2003 إلى 2008، ووزير خارجية الجزائر السابق رمطان لعمامرة في الفترة ما بين 2008 إلى 2013، وذلك قبل أن يخلفه مواطنه اسماعيل شرقي منذ 2013، وهو المنصب الذي لطالما وظفته الجزائر لتنفيذ أجندتها الديبلوماسية، خاصة حين يتعلق الأمر بالنزاع الاقليمي حول الصحراء، حيث عملت من خلاله على الدفاع عن أطروحة البوليساريو. وكان المغرب قد عبر مرارا عن امتعاضه من تصرفات شرقي، ومحاولاته اقحام نزاع الصحراء ضمن أجندة المجلس، وذلك ضدا على إرادة الدول الإفريقية وقرارات الإتحاد الإفريقي، خاصة قرار قمة نواكشوط سنة 2018، الذي شدد على حصرية دور الأممالمتحدة في معالجة هذا النزاع الإقليمي، وعلى أن دور المنظمة القارية يقتصر على دعم جهود المنظمة الأممية لإيجاد حل سياسي متوافق بشأنه للنزاع.