أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا مع وزير الشؤون الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو. وخلال هذا الاتصال الهاتفي، أشاد الوزيران بالعلاقات المتميزة بين المغرب وإيطاليا، واتفقا على الإسراع في تنفيذ الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد بين البلدين، وذلك بحسب بلاغ لوزارة الشؤون الخارجية. ووفقا للبلاغ، جدد الوزيران التأكيد على اهتمامهما الكبير بالحفاظ على الإطار القانوني الذي يربط المغرب بالاتحاد الأوروبي وتعزيزه، وهو أمر ضروري لضمان استمرار واستقرار شراكتهم الاستراتيجية، مؤكدان على أهمية مبادرات مجلس الاتحاد الأوروبي المتعلقة باتفاقيات الزراعة والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي. وأضاف البلاغ أن وزير الخارجية الايطالي أشار إلى موقف إيطاليا من نزاع الصحراء، المعبر عنه في إعلان الشراكة الاستراتيجية متعددة الأبعاد، الموقع في 1 نونبر 2019 بالرباط، مؤكدا في الوقت ذاته على دعم إيطاليا الكامل لجهود الأمين العام للأمم المتحدة من أجل مواصلة العملية السياسية، تبعاً لقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولا سيما القرار 2602 الصادر في 29 أكتوبر 2021. وفي هذا الصدد يضيف البلاغ، ترحب إيطاليا بالجهود الجادة والموثوقة التي يبذلها المغرب في إطار الأممالمتحدة، وتشجع جميع الأطراف على مواصلة انخراطها بروح من الواقعية والتوافق. ويأتي هذا الاتصال بين وزيري الخارجية المغربي والإيطالي، بعد أيام من الزيارة التي قام بها الرئيس الايطالي رفقة وفد يضم وزير الخارجية لويجي دي مايو للجزائر، حيث أجرى دي مايو لقاء مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة، وقال بيان لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية ان الجانبين تبادلا خلاله "وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشرك، خاصة الأوضاع السياسية والأمنية السائدة في كل من ليبيا ونزاع الصحراء.