علمت "كود"، أن التحركات الدبلوماسية والاعلامية لي دارها مختار غامبو سفير المملكة المغربية بكينيا، الممثل الدائم لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة و الأممالمتحدة للسكن، خربقات الجزائر بعدما اقتحم لأول مرة كبريات الصحف واستطاع يقرب وجهة نظر المملكة فيما يتعلق بقضية الصحراء إلى الشعب الكيني، وذلك بعد 40 سنة من سيطرة الرواية الجزائرية على الرأي العام الكيني. وبعد التأثير المتزايد الذي أصبح السفير المغربي بكينيا المختار غامبو يتمتع به داخل الأوساط الاعلامية والرأي العام الكيني، تحاول الجزائر التصدي له عبر حشد أكثر من 12 صحفي كيني لتبني مواقف معادية للمغرب ووحدته الترابية. ونزلت الخارجية الجزائرية بكل امكانياتها المادية والبشرية، من أجل إيقاف استمرار التأثير الواسع للسفير المغربي داخل كينيا، بحيث أن آخر تجليات التحركات الجزائرية تتمثل في الخروج الإعلامي للسفيرة الجزائرية في الجريدة الثانية بكينيا the standard حاولت فيها اتهام المغرب بالوقوف وراء جميع المشاكل السياسية والبيئية والاقتصادية التي تعيشها الجزائر حاليا بما فيها الحرائق والنزاعات الانفصالية التي تعرفها منطقة القبائل. ووصفت السفيرة الجزائرية المغرب بالبلد المعادي الذي يعمل على زعزعة استقرار الجزائر منذ الاستقلال إلى اليوم. وقد أسقطت السفيرة الجزائرية إسرائيل عمدا من اتهاماتها حتى لا تحرج الحكومة الكينية التي تتمتع بعلاقات قوية مع الحكومة الإسرائيلية، وقد تجنبت ايضا الحديث عن اليد الممدودة للملك محمد السادس للجزائر لتصفية الخلافات وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين، وتجاهلت كذلك قرار المغرب لارسال طائرتين مخصصتين في اخماد الحرائق للمشاركة في إطفاء حرائق القبائل. وقد استدعت القناة التلفزيونية KBN المعروفة كل من السفير المغربي والسفيرة الجزائرية للحديث أمام الرأي العام الكيني ولإجراء حوارا بينهما إلا أن السفيرة الجزائرية رفضت الدعوة لاسباب معروفة. ربما تجد نفسها عاجزة على مواجهة سفير مغربي اختارته the Star, إحدى الصحف الكبرى في كينيا، في مقال في شهر يونيو الماضي، كاحسن ديبلوماسي افريقي في نيروبي. وللرد على الاتهامات الجزائرية، دعت نفس الجريدة السفير مختار غامبو الى اجراء حوار مطول تناول فيه مواضيع مختلفة. نص الحوار (مترجم) سينشر على "كود" لاحقا.