علمت "كود" أن مصطفى الرمضاني، والد الطفل الصغير الذي ظهرت صورته في أحداث تازة يبكي وقدم في البداية أنه من غزة، قد تقدم إلى وكيل الملك بشكاية ضد حقوقيين اثنين من المدينة، وقال الرمضاني، حسب الرسالة التي تتوفر "كود" على نسخة منها، أن ابنه القاصر عبد العالي الرمضاني، 7 سنوات، أخذت له صورة يوم ثاني فبراير حوالي الساعة التاسعة، واتهم محمد الشيابري، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بتازة وشخصا آخر. أكثر من هذا قال أب الطفل إن زوجته أخبرته أن الشخصين قدما نفسيهما على أنهما من السلطة. الأب قال في تصريح للشرطة، وفق معطيات حصلت عليها "كود" أن شخصين عاودا الزيارة لبيته يوم سادس فبراير وصورا ابنه خلسة ثم صورا معه وأخذا تصريحه حول أحداث حي الكوشة، واكد أنه فوجئ بنشرها على الانترنيت.
وقد سجل الأب شكاية ضد الشيابري وعمر المعناوي، ناشط في حركة 20 فبراير، واتهمهما باستغلال صور ابنه القاصر ونشرتهما عبر الانترنيت لخدمة أهداف معينة وأن الصور خلفت ضررا نفسيا ومعنويا للطفل القاصر.
واستغرب محمد الشيابري، رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان إقحامه في هذه القضية، وقال ل"كود" "هاد الرمضاني لا اعرفه أصلا، وما عمرني مشيت لدارو"، مضيفا في تصريحه ل"كود" أنه "ما صورش الفيديو الذي يظهر فيه الطفل الصغير يحكي خوفه من البوليس"، مؤكدا أن معرفته بالتكنلوجيا "ضعيفة بزاف".
واعتبر الشيابري أن هذه "لعبة مخزنية" تسعى إلى "استغلال أية هفوة للإيقاع بالحقوقيين والانتقام منهم"، مؤكدا أن أب الطفل قال أنه هرب فوق ثلاثة أسطح وأن ابنه يعيش حالة رعب حقيقية. وأوضح أن هذه التصرفات لن تزيده إلا إيمانا بما يقوم به ويدافع عنه.
وقد فتح تحقيق في الموضوع يوم بناء على بث موقع "لكم. كوم" الإخباري يوم تاسع فبراير لفيديو الطفل، وقال فيه إنه تعرض للخوف والاضطهاد النفسي وأن البوليس اقتحموا منزل العائلة وألحقوا بعض الخسائر بسيارة والده.
وفي اتصال مع علي أنوزلا عن موقع "لكم. كوم"، قال ل"كود" إن الموقع الإخباري هو الذي قام بتصوير المقطع الذي يظهر فيه الطفل وهو يحكي ماجرى له. وأكد أن تصويره تم بموافقة والده الذي يظهر في نفس المقطع. واستنكر أنوزلا لجوء الأمن إلى ما وصفها ب "الأساليب الترهيبية العتيقة"، من خلال الضغط على أب الطفل لرفع شكاية ضد أشخاص ليس لهم، حسب قول أنوزلا، أية علاقة بالفيدو الثاني الذي صوره وبثه موقعه وهو الذي يتحمل مسؤوليته كاملة في نشره، على حد تعبير أنوزلا.
وفي موضوع ذي صلة، علمت "كود" أن شكاية أخرى رفعها خفيف الخمار ضد ابنه القاصر خفيف محمد بسبب بث صور لابنه وقد رفعت ضد نفس الناشط الفبرايري، عمر المعناوي أحد ناشطي حركة 20 فبراير بتازة.
وجه الخمار، والد الطفل الذي ظهر في فيديو آخر شكاية إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بتازة.
وجاء في الشكاية التي توصلت "كود" بنسخة منها أنه على إثر الأحداث المؤلمة لرابع يناير بحي الكوشة تعرض "ابني عفيف محمد للاعتقال أثناء توجهه" إلى الثانوية، وأضاف البيان أنه أدخل إلى سيارة الشرطة وانهالوا عليه بالضرب المبرح مما تسبب له بجرح غائر برأسه ورضوض مختلفة في وجهه وجسده.
واتهم عناصر مجهولة بتصويره ونشر فيديو بدون ترخيص على الشبكة العنكبوتية وأوضح أنه يريد متابعة هؤلاء الأشخاص الذين استغلوا صغر السن من أجل أعراض سياسية دنيئة".