شهدت قضية، الحنافي أبوكير، المدير العام لوكالة توزيع الماء والكهرباء المعروفة ب"لاراديف"، الذي تم ضبطه أمس الجمعة من قبل عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية متلبسا بالارتشاء تطورات مثيرة. وذكرت مصادر مطلعة ل"كَود"، أن المفتشية العامة للإدارة الترابية دخلت على الخط في هذه القضية، إذ ينتظر أن تباشر تحريات وأبحاث دقيقة في جميع الملفات داخل الوكالة، كما ينتظر أن يتم افتحاص جميع الملفات والوثائق وكذا الصفقات التي أبرمتها الوكالة في عهد هذا المسؤول والمسؤول السابق. وجاء دخول المفتشية العامة للإدارة الترابية في أعقاب ضبط المدير العام للوكالة بفاس متلبسا بتلقي رشوة قيمتها 2 مليون سنتيم من أحد المقاولين الذي تربطه علاقة مهنية بالوكالة، وقالت مصادرنا أن عدد من مسؤولي الوكالة يضعون أيديهم على قلوبهم خوفا أن تعصف بهم التحقيقات التي فتحتها مصالح وزارة الداخلية. ووفق المعلومات التي حصلت عليها "كَود"، فإن الفرقة الجهوية للشرطة القضائية أجرت تفتيشا قانونيا داخل منزل المدير أبوكير بتعليمات من النيابة العامة المختصة، وعثرت على مبالغ مالية مهمة بالعملة الوطنية قيمتها تجاوزت 50 مليون سنتيم. وحسب مصادر "كود" فإن المدير الموقوف في إطار هذه القضية التي هزت الرأي العام المحلي والوطني اعترف خلال أطوار البحث التمهيدي بالمنسوب إليه، إذ ينتظر أن يحال على أنظار الوكيل العام للملك بالمدينة للاختصاص النوعي.