قال خوسي بونو وزير الدفاع السابق ورئيس البرلمان السابق لإسبانيا خلال مداخلة له في ندوة حول منتدى التنمية الاقتصادية لسبتة يوم الثلاثاء 28 شتنبر 2021، قال بأن إسبانيا هي أول زبون للمغرب ومورده الأول والمستثمر الثالث. وأضاف المسؤول الإسباني السابق، بأن للمغرب دور أساسي في مكافحة الإرهاب، ويجب على إسبانيا أن تتعامل معه باحترام ويجب أن تكون جارا جيدا وبأن تتوخى الحذر في معاملتها مع المغرب لأنه أصبح قوة إقليمية لا يستهان بها. وفيما يخص ملف الصحراء، أوضح ذات المتحدث بأنه أصبح من الضروري إنهاء نزاع الصحراء وتعزيز مستقبل مزدهر للصحراويين، وذلك بعد عشرات السنوات من مغادرة إسبانيا الصحراء، ومنذ اندلاع الصراع بين المغرب وجبهة البوليساريو في منتصف السبعينيات. وتحدث المسؤول الإسباني السابق في مداخلته أيضا عن معاناة الصحراويون لسنوات عديدة، من تشتت العائلات والقبائل المنقسمة، حيث يتواجد بعضها في أرضها الأم، والبعض الآخر في الصحراء الجزائرية، حيث بعد ما يقرب من نصف قرن، يتمتع جزء من الصحراويين بتنمية ملحوظة في الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، ولا يزال جزء آخر يعيش في ظروف غير إنسانية، دون أن يتمكن أي منهما من مداواة جرح الإنفصال المحزن. واسترسل خوسي بونو في مداخلته عن بعض الأحداث التي جرت وقائعها بالصحراء خلال ربع قرن المنصرم، مشيرا إلى فشل دور بعثة الأممالمتحدة في مهمتها بالصحراء وعدم إستطاعتها إجراء الاستفتاء بسبب الخلافات حول السجل الانتخابي طوال هذا الوقت، وعدم قدرة المبعوثون الخاصون للأمين العام للأمم المتحدة من إيجاد حل لهذا الصراع أيضًا. واعتبر خوسي بونو مبادرة المغرب باقتراحه حكما ذاتيا في الصحراء بالخطوة الجادة والمسؤولة والتي اعتبرها مجلس الأمن الدولي في قراراته بالجادة والذات مصداقية، إلا أن تعنت جبهة البوليساريو كان دائما سبب في رفضها. وطالب خوسي من إسبانيا التي تتحمل مسؤولية تاريخية كبيرة في الصراع، يجب أن تدفع باتجاه الحلول وتدعم الاقتراح المغربي الجاد والموثوق كما تقول الأممالمتحدة، فيجب على إسبانيا أن تزن مزاياه وصعوباته مقارنةً بالاستفتاء الذي لا يبدو أنه واقعي للدفاع عنه بعد 30 عامًا من الإعلان غير الفعال عنه. وأشار المسؤول الإسباني إلى نوعية العلاقات التي تربط المغرب بالإتحاد الأوروبي حيث أكد بأن العلاقات جيدة وبأن المغرب ملتزم اتجاه أوروبا في تحديين بارزين وهما مكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، إلى ذلك طالب ذات المتكلم من المغرب وجبهة البوليساريو الجلوس للتفاوض، وعلى إسبانيا، بخبرتها الواسعة في مجال الحكم الذاتي الديمقراطي، أن تقدم الدعم لوضع حد للوضع المقلق للصحراويين والمنطقة بأكملها.