انتقدت فعاليات جمعوية ونشطاء مدافعون عن التراث والآثار التاريخية بمدينة شفشاون نوع وجودة الأبواب المستعملة في مشروع تأهيل وترميم المدينة القديمة بشفشاون. وقال أحد النشطاء ل"كَود" أن المشرفين على هذا الورش الذي انطلق قبل سنة ونصف، يأخذون من أصحاب الدور العتيقة أبوابها القديمة المصنوعة من خشب الأرز المعمِّر والمقاوم لعوامل الطقس، ويبدلونها بأبواب مصنوعة من خشب الصنوبر السريع التأثر بعاملي البرودة والرطوبة. ذات المصدر شدد على الجودة العالية التي كانت تتمتع بها الأبواب السابقة رغم قدمها بسبب نوعية الخشب المستعمل في صناعتها، وبسبب بعض الأكسسوارات المعدنية التي كانت تحتوي عليها، صنعها حرفيون شفشاونيون منهم مسلمون ويهود. بينما خشب الصنوبر المستعمل في صناعة الأبواب الجديدة، وفق ذات المصادر، معروف بكونه لا يتحمل كثيرا تقلبات الطقس، خاصة المدى الحراري الكبير بين فصلي الشتاء والصيف الذي تشهده المنطقة ككل، حيث تصير معرضة للانتفاخ والتمدد صيفا ثم التقلص شتاء ما يشكل ضررا للسكان. وبعد استفسار "كَود" بعض سكان المدينة القديمة بشفشاون، أكد عدد منهم بكونهم رفضوا تغيير أبوابهم القديمة بشرط الالتزام بصباغتها وترميمها حتى لا تؤثر على مشروع ترميم واجهات الدور القديمة. وأوضحت ذات المصادر المحلية بكون فئة عريضة من السكان لم تكن تعلم بحقها في رفض تغيير أبوابها، فرضخت للأمر الواقع. من جهة أخرى قال أحد السكان ل"كَود"، دون أن يثبت صحة كلامه، إن الأبواب الأثرية القديمة لشفشاون شوهدت وهي تباع في بازارات فاس ومراكش، ومنها التي استعملت في بعض الرياضات السياحية في المدينتين.