تسارع الأحزاب السياسية بالعاصمة الرباط، الزمن، من أجل الظفر بعدد أكبر من الأصوات المؤيدة لهم في بعض الأحياء التي توصف ب"الخزان الانتخابي". وحسب ما عاينته "كود"، في جولة مساء يوم أمس، بمقاطعة حسان، فإن الصراع يدور بين اربعة أحزاب قوية، ويتعلق الأمر بكل من الأحرار والاستقلال والبام والعدالة والتنمية، خصوصا في ما يتعلق بالانتخابات الجماعية. وتخوض ثلاث "بروفيلات" حربا انتخابية غير مسبوقة بمقاطعة حسان، من أجل إزاحة حزب العدالة والتنمية الذي يترأس هذه المقاطعة بأغلبية مريحة. فإلى جانب الحضور القوي للأعيان، فإن بعض الأسماء التي راكمت تجربة في المجلس الجماعي الرباط، أصبحت مصدر قلق "انتخابي" بالنسبة للمنافسين، خصوصا نائب عمدة العاصمة، خالد مجاور، الذي قرر خوض المنافسة باسم حزب الاستقلال. من جانب آخر، يعول "البي جي دي"، رغم المشاكل التنظيمية ورفض عدد من أعضائه خوض الانتخابات في هذه المقاطعة، (يعول) على حصيلة رئيسة المقاطعة، سعاد الزخنيني، إلى جانب التحركات التي يقودها إطار بوزارة السكنى وإعداد والتراب الوطني، أنس الدحموني. ويقول خالد مجاور، مرشح الاستقلال، في اتصال مع "كود" ، إن "المقاطعة التي ترشح فيها (حسان) لها مكانة خاصة، من حيث الجهات الرسمية المتواجدة فيها، ومن ناحية وجود أقدم مدينة بالرباط، وهي المدينة العتيقة واللي الساكنة تصوت بكثافة وتعتبر خزان انتخابي الذي يساهم في الحياة السياسية". وشدد مجاور أن "هذه المدينة التي تعتبر ضمن التراث العالمي، يجب تقويتها والحفاظ على هذا التراث، من خلال الاهتمام و انعاش المهن الحرفية(دار الصانع وايجاد الحلول..اليد العاملة)، وكذا تقوية الجانب الثقافي والتراثي (ارجاع المباني الى عهدها بالحفاظ على تراثها..). وأوضح مجاور ل"كود": "انا مخصني خير، ودخلت باش ندابز على مصالح المواطنين، ماشي على المكاسب والمناصب، لان وضعيتي جيدة، ومخصنيش خير"، مضيفا :"انا تنعتبر اللعبة السياسية كانه كتلعب الضامة بالبخوش، ويصعب الحسم في التحالفات مسبقا وحتى في النتائج". وينافس مجاور، الرئيس السابق لمجلس مقاطعة حسان، إدريس الرازي عن حزب التجمع الوطني للأحرار، وعبد الرحمان بنهمو، عن البام. المنافسة غاتكون قوية بهاد المرشحين، اللي عندهم حظوظ متقاربة، والصعيب هو مور النتائج مع الغاء العتبة، قواعد التحالفات غادي تغير.