تشرع المحكمة الإبتدائية بمدينة فاس، زوال اليوم الإثنين، في محاكمة 7 أشخاص يمتهنون الحدادة، وذلك لتورطهم في صناعة وإعداد وترويج أسلحة بيضاء من شأنها المساس بأمن المواطنين وسلامتهم الجسدية. وكانت النيابة العامة المختصة قد أمرت أمرت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بتمديد فترة الحراسة النظرية إلى 24 ساعة أخرى من أجل تعميق البحث مع المتهمين الذين تم توقيفهم بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وأحيلت المتهمون بتاريخ 19 يونيو الماضي على أنظار النيابة العامة على خلفية تورطهم في استغلالهم لورشات خاصة بالحدادة في تصنيع أسلحة بيضاء من مواد أولية من الحديد والصلب، عبارة عن سكاكين من الحجم الكبير وسيوف وأدوات قاطعة. ويتابع المعينون بالأمر في حالة اعتقال احتياطي بسجن بوركايز من أجل "حيازة اسلحة بيضاء من شأنها المساس بأمن المواطنين وسلامتهم وممتلكاتهم والمشاركة في السرقة وفي الضرب والجرح بالسلاح عن طريق تقديم أسلحة استعملت في ارتكاب الأفعال الجرمية ومع علمهم بأنها ستستعمل لذلك". وكشفت المعلومات الأولية للبحث أن المتهمين التسعة الذين تم توقيفهم أول أمس الأربعاء كانوا بصدد ترويج تلك السيوف والسكاكين لفائدة مشتبه فيهم متورطين في ارتكاب اعتداءات جسدية وأفعال إجرامية موسومة بالعنف. وقد مكنت عمليات التفتيش التي تم تنفيذها بمجموعة من ورشات الحدادة بأحياء سيدي بوجيدة وعوينات الحجاج والمدينة القديمة بمدينة فاس، عن حجز ما مجموعه 21 سيفا من الحجم الكبير ومجموعة من الأدوات المستعملة في تقطيع المعادن والحديد ولحمها وتجهيزها لهذه الأنشطة الإجرامية. وتأتي هذه العملية الأمنية في سياق تدخلات مماثلة شهدتها مدينة فاس خلال الأيام القليلة الماضية، ومكنت من تفكيك مجموعة من الشبكات الإجرامية المتورطة في عمليات الابتزاز والسرقة بالعنف وتحت التهديد باستعمال الأسلحة البيضاء، وأسفرت عن توقيف ما مجموعه 41 مشتبها فيه تم تقديمهم إلى العدالة فور انتهاء إجراءات البحث، وكانت عناصر "الديستي" قد لعبت دورا كبيرا في القضاء على هذه الشبكات الإجرامية.