علمت "كَود" من مصدر مطلع أن النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بمدينة فاس، أمرت صباح اليوم الجمعة، بتمديد فترة الحراسة النظرية في حق 9 أشخاص يمتهنون الحدادة، وذلك للاشتباه في تورطهم في صناعة وإعداد وترويج أسلحة بيضاء من شأنها المساس بأمن المواطنين وسلامتهم الجسدية. ووفق المعلومات التي حصلت عليها "كَود"، فإن النيابة العامة المختصة أمرت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بتمديد فترة الحراسة النظرية إلى 24 ساعة أخرى من أجل تعميق البحث مع المتهمين الذين تم توقيفهم بناء على معلومات دقيقة وفرتها مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني. وينتظر أن تحيل عناصر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية المتهمين يوم غد السبت على أنظار النيابة العامة على خلفية تورطهم في استغلالهم لورشات خاصة بالحدادة في تصنيع أسلحة بيضاء من مواد أولية من الحديد والصلب، عبارة عن سكاكين من الحجم الكبير وسيوف وأدوات قاطعة. وكشفت المعلومات الأولية للبحث أن المتهمين التسعة الذين تم توقيفهم أول أمس الأربعاء كانوا بصدد ترويج تلك السيوف والسكاكين لفائدة مشتبه فيهم متورطين في ارتكاب اعتداءات جسدية وأفعال إجرامية موسومة بالعنف. وقد مكنت عمليات التفتيش التي تم تنفيذها بمجموعة من ورشات الحدادة بأحياء سيدي بوجيدة وعوينات الحجاج والمدينة القديمة بمدينة فاس، عن حجز ما مجموعه 21 سيفا من الحجم الكبير ومجموعة من الأدوات المستعملة في تقطيع المعادن والحديد ولحمها وتجهيزها لهذه الأنشطة الإجرامية. وتأتي هذه العملية الأمنية في سياق تدخلات مماثلة شهدتها مدينة فاس خلال الأيام القليلة الماضية، ومكنت من تفكيك مجموعة من الشبكات الإجرامية المتورطة في عمليات الابتزاز والسرقة بالعنف وتحت التهديد باستعمال الأسلحة البيضاء، وأسفرت عن توقيف ما مجموعه 41 مشتبها فيه تم تقديمهم إلى العدالة فور انتهاء إجراءات البحث، وكانت عناصر "الديستي" قد لعبت دورا كبيرا في القضاء على هذه الشبكات الإجرامية.