لا حديث وسط اروقة مجلس النواب، خلال الايام الاخيرة، سوى على التقرير النهائي للمهمة الاستطلاعية المؤقتة حول "الصفقات التي أبرمتها وزارة الصحة في ظل جائحة كوفيد 19′′، حيث فشلت اللجنة في التوافق حول التقرير. وأمام السرية التامة لطريقة اعداد هذا التقرير وعدم تمكن الرأي العام من الاطلاع على محاوره بعد، فإن التأخر الحاصل في اخراج هذا التقرير لا يزال يثير الكثير من الشكوك، بحيث أن مخرجات التقرير قد تكون حاسمة في مستقبل الوزير الحالي خالد ايت الطالب. والى حدود كتابة هذه الاسطر، لا يزال الغموض سيد الموقف حول مآل التقرير النهائي، وهل فعلا سيتم تسجيل جميع الخروقات والشبهات داخل التقرير؟ ام ان ضغوطات التحالف الحكومي ستؤدي الى اقبار العديد من المعطيات الهامة. وقالت مصادر "كود" ان هناك اتهامات لفريق البي جي دي باستهداف بعض الوزراء عن طريق المهام الاستطلاعية التي يشكلها مجلس النواب. وفي سياق متصل، حاولت "گود" برئيس اللجنة الاستطلاعية رشيد العبدي، عضو المكتب السياسي لحزب الاصالة والمعاصرة ورئيس فريقه بالبرلمان، الا ان هاتفه ظل مغلقا. ورغم الرسائل التي توصل بها عن طريق تطبيق الواتساب، الا انه لم يرد على اسئلة "گود". الى ذلك كشفت العديد من التقارير الاعلامية عن شبهات فساد هزات الوزارة وخصوصا مديرية الادوية والصيدلة، حيث لم تكذب الوزارة اي من هذه التحقيقات الصحفية بخصوصا صفقات كورونا.