عبر مرصد الشمال لحقوق الإنسان عن أسفه إقدام السلطات المغربية، طيلة يوم أمس الاثنين، بالسماح للآلاف الأشخاص أغلبهم مغاربة، ومن بينهم حوالي 1500 طفل قاصر بالعبور إلى مدينة سبتةالمحتلة أو الهجرة عبر قوارب نحو الجنوب الإسباني، بعد تخفيفها الإجراءات الأمنية على طول سواحل الشمالية ومن بينها تلك المحيطة بالمدينة المحتلة. واستنكر المرصد، في بلاغ له، توصلت به "كَود"، قيام الحكومة المغربية بالزج بآلاف المواطنين والمواطنات، واستغلال مآسيهم ومعاناتهم بسبب عدم قدرتها على توفير العيش الكريم لهم وتهديد السلم الاجتماعي بهدف الضغط على الحكومة الاسبانية. وأوضحت أن كل ذلك يكشف بما لا يدع مجال للشك عن المستوى الذي وصلت إليه تدبير الشأن العام والسياسات العمومية بالمغرب، بما في ذلك السياسة الخارجية. وذكر المرصد على أنه على مدار سنوات عدة انتقد انخراط السلطات المغربية في لعب دور دركي أوروبا بما في ذلك قبوله بما أسماه "سياسة تصدير الحدود" التي ينتهجها الإتحاد الاوروبي، وإدخاله اتفاقية إعادة القبول للمهاجرين الموقعة بمدريد سنة 1992 والتي دخلت حيز التنفيذ سنة 2013، واقامة سياج حول مدينة سبتة التي تعتبر أرضا مغربية محتلة. كما عبر المرصد عن إدانته الشديدة قيام السلطات المغربية بالزج بحياة وسلامة المواطنين والمواطنات في صراعات، عوض البحث عن حلول للمشاكل التي يعيشون تحت ضغوطها ومنها الفقر والتهميش وفشل منظومة التعليم والصحة.