أدى سوء تفاهم بين شركة النظافة مكومار ومجلس جماعة تمارة، إلى غرق هذه المدينة المجاورة للعاصمة في الأزبال والروائح الكريهة منذ نهاية الأسبوع الفائت. وقالت مصادر محلية إن "توقف شركة مكومار بداية ماي عن جمع الأزبال فهاد الويكاند تسبب ف أزمة كبيرة فالمدينة، بحيث ولات روايح الازبال عاطين فالمدينة، واخا بداو يجمعو الزبل بقا داك الماء ديال الزبل كيعطي ريحة خايبا". وحسب المصادر المحلية فإن "فشل الشركة المذكورة في الفوز بصفقة التدبير المفوض، مرة إضافية بعدما كانت تدبر القطاع في الفترة الممتدة بين 2007 و2021، تسبب في سوء تفاهم وصراع من المجلس الجماعي". القصة هي أن الداخلية تدخلت لتصحيح تمديد الصفقة لشركة مكومار وتعاود اعلان الصفقة العمومية، موراها جات مجموعة أوزون للبيئة والخدمات، دفعت للصفقة وربحات صباح يوم الثلاثاء 23 مارس 2021 ، وتمكنت في التفوق على منافسيها بنيل خدمات التدبير المفوض لقطاع النظافة بمدينة تمارة". العقدة لتدبير ملف النظافة مع ميكومار انتهت منذ متم شهر يناير 2020، و تم تمديد العمل بالعقد الى غاية 30-06-2021. اطلقت الجماعة طلب العروض وتم فتح الأظرفة للمرة الاولى بتاريخ 28 ماي 2020، ورست الصفقة على ّشركة ميكومار – الدارالبيضاء. وحسب وثائق الجماعة، :"طبقا للقانون 05-54 المتعلق بالتدبير المفوض، تم ارسال العقدة المنبثقة عن طلب العروض السالف الذكر الى وزارة الداخلية من اجل المصادقة حيث تم اعادة الملف غير مؤشر عليه بتاريخ 20 نونبر 2020 مع طلب اعادة اطلاق الصفقة وبملف محين". فعلا بعد اعتراض الداخلية تعاود فتح الاظرفة للمرة الثانية بتاريخ 16 فبراير 2021 و تم تكليف لجنة تقنية لدراسة الملفات لستة شركات مشاركة في هذه المنافسة، وقد اشتغلت هذه اللجنة الى غاية 22 مارس 2021. وفي 23 مارس 2021 تم الاعلان عن طلب عروض جديد واللي فازت به شركة "اوزون" موقتا بعرض مالي للاستغلال سنوي قدره 54.900.498.00 درهم ومبلغ استثمار 70.046.900.00 درهم. فهاد الفترة الانتقالية، باش يدوز تدبير النظافة الى الشركة الجديدة، تقول مصادر "كود"، شركة مكومار دارت البيض فالطاس وحبسات الخدمة نهاية الويكاند اللي تزامن مع فاتح ماي 2021، خصوصا وأن الجماعة مخلصاتش متأخرات الأداء. وأعلنت جماعة تمارة ان الشركة المفوض لها في قطاع النظافة تمكنت من توفير الوقود لشاحناتها و قامت ايضا بتعزيز الخدمة عن طريق تعبئة جميع العمال بمن فيهم عمال الكنس، و تمت الاستعانة بخمس شاحنات من نوع 5 متر مكعب وجرافتين و شاحنتين من نوع نصف مقطورة بحجم 25 متر مكعب، من اجل التسريع بالرجوع للوضع الطبيعي للجماعة. و رغم هذا المجهود، وفق البلاغ، لم تتمكن الشركة من جمع سوى 642 طن من النفايات الى حدود منتصف ليلة 04-05-2021، في حين ان النفايات التي يتم انتاجها يوميا تعادل 300 طن. ومن جانبها تستمر مصالح الجماعة بالقيام بالمراقبة اللازمة وتحرير ما يزيد عن 52 محضر مخالفة والقيام بما تستلزمه مقتضيات العقد في مثل هذه النازلة. وقالت مصادر داخل الجماعة إن "خطأ المجلس هو أن تأخر لمعالجة الملف، وكان عليه يسرع ويدير مخالفات للشركة قبل مايتجمع الزبل فثلاث ايام متتالية، وبالتالي تتحمل المسؤولية في تراكم الازبال".