تحولت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الاثنين 26 يناير الجاري، إلى منصة لتبادل الاتهامات وبعث الرسائل السياسية بين الخصوم، خصوصا عندما أثار البرلمانيين قضية استغلال القفف لأغراض حزبية وانتخابية. وبعدما انتقد خالد البوقرعي، النائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، استغلال حاجة المواطنين بسبب أزمة كورونا، لأغراض انتخابية، واصفا العملية ب"البؤس"، ذهب فريق الأصالة والمعاصرة في نفس الاتجاه، بانتقاده لسياسة القفف. ورفض فريق التجمع الدستوري، في كلمة له ألقاها النائب البرلماني مصطفى بايتاس، هذه الاتهامات، معتبرا أنه "لا يمكن تضييع قيم التضامن والتآزر بين المغاربة". وقال بايتاس :"حذاري ثم حذاي ممن يحاول أن يخوين المؤسسات الجمعوية المدنية ماشي المؤسسات التي تعتمد على المال العام". وتابع المتحدث :"هناك من يرى بأن موقعه في الانتخابات مشا، وشكون اللي تداول السلطة في البلاد، وشكون كيملك كبريات الأموال وكيفرض منطق معين من الأموال"، في اشارة الى حزبي البام والاستقلال. وشدد المصدر نفسه أن "الحكومة يجب أن تشتغل إلى نهاية فترته". وتابع :"من يستعمل القفة لسنوات، معروف فالبلاد، 40 و50 سنة، ملي كاتنوض جمعية فيها مساهمين مغاربة ندخلو فيها، هذا هو البؤس الحقيقي". من جانبه حذر الفريق الاستقلالي، من :"تسخير العمل الخيري والاحسان في معترك العمل السياسي، واستغلال المعطيات الشخصية للمستفيدين من العمل الخيري".