تحولت جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب اليوم الاثنين ، إلى حلبة صراع بين الأحزاب السياسية خاصة بين حزب العدالة والتنمية وحزب التجمع الوطني والأحرار على خلفية الجدل الذي أثير حول مؤسسة "جود" المحسوبة على حزب عزيز أخنوش. وتبادل النواب البرلمانيون من كلا الحزبين، الاتهامات بعد إثارة برلمانيي العدالة والتنمية، لقضية استغلال القفف لأغراض حزبية وانتخابية.
وحذر ادريس الأزمي الإدريسي عضو فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب من ما وصفه، بتحول خطير في المشهد السياسي والانتخابي المغربي، وذلك على خلفية استغلال بعض الهيئات السياسية لحاجة الفقراء المغاربة، وربط توزيع المساعدات على المحتاجين بانخراطهم في هذه الأحزاب، داعيا في المقابل، إلى ضرورة التصدي لهذه الممارسة غير اللائقة التي تسيء للعمل السياسي النبيل ببلادنا.
وأضاف الأزمي، إن المغاربة يحتاجون إلى حماية اجتماعية ودعم اجتماعي بالقانون والمؤسسات، على غرار ما تم إقراره واعتماده في برنامج دعم الأرامل وبرنامج تيسير ونظام "رميد" والزيادة في المنح الجامعية، وغيرها من البرامج الاجتماعية التي جرى اعتمادها منذ الحكومة السابقة بقيادة العدالة والتنمية.
من جهته، حذر البرلماني عن حزب الأحرار مصطفى بايتاس ممن يحاول تخوين المؤسسات الجمعوية المدنية وتابع ، وهو يتوجه بحديثه لبعض الأحزاب السياسية داخل قبة البرلمان، حيث قال"هناك من يستعمل القفة لسنوات، معروف في البلاد، 40 و50 سنة، لكن ملي كاتنوض جمعية فيها مساهمين مغاربة ندخلو فيها، هذا هو البؤس الحقيقي".