سويعات قبل الجلسة المرتقبة لمجلس الأمن الدولي غدا الأربعاء، المخصصة لبحث مستجدات نزاع الصحراء، والتي سيستمع خلالها أعضاء المجلس لإحاطة يقدمها رئيس بعثة "مينورسو" كولن ستيوارت، كثفت الديبلوماسية المغربية من اتصالاتها ومشاوراتها مع أعضاء المجلس. فبعد المحادثات التي أجراها وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة مع كل من وزير الخارجية الفرنسية جون إيف لودريان، وكذا وزير الخارجية الفيتنامي بوي تانه سوي، الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الأمن، أجرى بوريطة اليوم الثلاثاء مباحثات هاتفية مع وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي سيمون كوڤيني، العضو غير الدائم بالمجلس. مباحثات بوريطة مع نظيره الإيرلندي من المرتقب أن يتم خلالها بحث آفاق تطوير العلاقات الثنائية القائمة بين المغرب وإيرلندا، وكذا التطرق إلى القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مستجدات الوضع المتعلق بنزاع الصحراء، على ضوء الاجتماع المرتقب غدا الأربعاء لمجلس الأمن لبحث هذا النزاع. وكان المغرب قد أكد على لسان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، على أن مجلس الأمن الدولي مطالب خلال هذه الجلسة، بوضع النقاط على الحروف، وبتحديد المسؤوليات، خاصة فيما يتعلق بالالتزام باتفاق وقف إطلاق النار. وشدد بوريطة على أن مجلس الأمن يجب أن يحدد بشكل واضح من هو الطرف الذي يتمسك باتفاق وقف إطلاق النار الموقع تحت إشراف الأممالمتحدة، والأطراف التي أعلنت تنصلها من الإلتزام بهذا الاتفاق، وكذا تحديد الطرف الذي يتعاون ويسهل عمل بعثة "مينورسو"، والأطراف التي تعرقل عمل البعثة شرق الجدار الأمني، وتمنعها من أداء مهمتها المتمثلة في مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار.