حصلت "كود" على صور حصرية على الشكل الجديد لمقهى الوداية، بعد عملية الترميم الواسعة التي شملت المباني الأثرية في العاصمة الرباط. ويقع مقهى الأوداية في قصبة الأوداية الأثرية، أحد معالم العاصمة التاريخية، التي تم إدراجها ضمن التراث العالمي الإنساني لمنظمة اليونسكو. وتتميز هذه المعلمة بالبساطة والهدوء وطاولاتها الزرقاء ومقاعده الصغيرة. وعلمت "كود" أنه خلافا لما تم الترويج له، لم يتم هدم هذه المقهى ابدا، بل تم الحفاظ على نفس الشكل السابق بشكل يتناسب مع وضعية المقهى عند تشييده في فترة الحماية الفرنسية. وأكد مصدر "كود" أن الوالي اليعقوبي يقوم بزيارات متكررة للوقوف على الاشغال وتصويب اي خطأ يمكن ان يؤدي الى الاضرار بهذه المعلمة. ورعيت في عملية الترميم، الهندسة المعمارية التي شيدت بها المقهى في الاصل. وتصل تكلفة الترميم الى ما يقارب مليار سنتيم. ويطل الزائرين لهذه المقهى على وادي أبي رقراق الفاصل بين مدينتي الرباط وسلا، كما يمكن رؤية صومعة حسان الشهيرة من شرفته، وبيوت الأوداية الجميلة المطلة مباشرة على الوادي. ويقدم هذا المقهى الشاي المغربي التقليدي بالنعناع، وأنواعاً مختلفة من الحلوى المغربية. يشار الى الاوداية، كانت قلعة شيدها المرابطون، وازدادت أهميتها في عهد الموحدين، جعلوها رباطا على مصب نهر أبي رقراق، وبعد إهمال طالها استوطنها الموريسكيون القادمون من الأندلس، فزرعوا بها النغم والشجر، وأنطقوا أسوارها والحجر، وأعادوا لها الحياة. حسب ما نشرته يومية الصباح في عدد سابق.