[email protected] عقد الممثل الخاص لرئيس الاتحاد الروسي للشرق الأوسط والدول الأفريقية، نائب وزير خارجية روسيا، ميخائيل بوگدانوف، مباحثات يوم الجمعة، رفقة السفير المصري في موسكو إيهاب نصر. وقال بيان للخارجية الروسية، أن المحادثات المجراة كانت تفصيلية من خلال بحث قضايا الساعة الخاصة بمواصلة تعزيز العلاقات الروسية المصرية، مع التركيز على تنسيق جهود موسكو والقاهرة من أجل المساعدة في حل النزاعات وحالات الأزمات في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، طبقا للبيان. ويحيل بيان الخارجية الروسية على تداول الجانبين حول قضية الصحراء التي تستأثر بإهتمام روسي كبير خلال السنوات الأخيرة، وخاصة ما بعد تحرير معبر الگرگرات والإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء، إذ باتت تبحث عن موطئ قدم فيه في ظل التحكم الأمريكي وحضوره الوازن في هذا الملف. ويرى الجانب الروسي، أن نزاع الصحراء بات يشكل تهديدا على منطقة شمال أفريقيا على ضوء توقف العملية السياسية للنزاع وشغور منصب المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للنزاع، وتنصل جبهة البوليساريو من اتفاق وقف إطلاق النار الموقع سنة 1991، حيث ربطت عدة اتصالات بوزراء خارجيتي المغرب والجزائر للدعوة للتهدئة وعدم التصعيد وفقا لبيانات روسية سابقة. ويشير إستحضار نزاع الصحراء خلال اجتماعات وزارة الخارجية الروسية مع الجانب المصري للبحث عن تدخل مصري فيه بالنظر لعدة معطيات أولها ثقلها السياسي في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، وكذا لعدم وجود قوة إقليمية قادرة على الدخول في معمعة النزاع وتلافي الزج بالمنطقة في أتون حرب غير محمود العواقب، وكذا نسبة لموقفها الذي يوصف بأنه "حيادي" بحكم عدم ميلها لأي طرف وتغاضيها عنه واحتفاظها بعلاقات توصف بالمتوازنة مع المغرب والجزائر، وإن كانت علاقاتها بالمملكة مشوبة بالتوتر في عدة فترات جراء مشاركة وفود من البوليساريو في أنشطة تابعة لمنظمة الاتحاد الافريقي والبرلمان العربي بمصر.