[email protected] أجرى نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، سيرگي فيرشينين، مساء الأربعاء، محادثات موسعة بمعية سفير المملكة المغربية بموسكو، لطفي بوشعرة، بحثا فيها العلاقات الثنائية المغربية الروسية. وإستعرض نائب وزير خارجية روسيا الاتحادية، سيرگي فيرشينين، رفقة سفير المملكة، لطفي بوشعرة، العلاقات الثنائية بين الجانبين والسبل الكفيلة بترقيتها وتعزيز إنفتاحها ترجمةً لسعي قيادتي البلدين، الملك محمد السادس، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالإضافة لتبادل وجهات النظر حول عديد القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك في سياق التواصل والتنسيق المستمر بين الجانبين. وخصص الطرفان الروسي والمغربي جزءا من اللقاء للتداول حول قضية الصحراء على ضوء المستجدات الأخيرة المرتبطة بالملف، والسعي الحثيث للأمم المتحدة لتعيين مبعوث شخصي جديد لأمينها العام خلفا للمستقيل هورست كولر، وكذا دعم مساعيها في سبيل إعادة إحياء العملية السياسية للنزاع. وقدم سفير المملكة المغربية بروسيا، لطفي بوشعرة، للخارجية الروسية تصور المغرب حول النزاع، ذلك القاضي بمبادرة الحكم الذاتي كأساس لحل القضية، خاصة في ظل توالي الإعترافات الدولية بالسيادة المغربية على الصحراء وآخرها الإعتراف الأمريكي، وكذا استمرار فتح القنصليات العامة بمدن العيون والداخلة، والجهود المغربية لمواصلة تنمية أقاليمه الجنوبية. وعلقت وزارة الخارجية الروسية على اللقاء عبر بيان لها أكدت فيه، أن المحادثة المجراة كانت فرصة للنظر في الجوانب الموضوعية للتفاعل الروسي المغربي في منصة الأممالمتحدة، فضلا عن تبادل وجهات النظر حول القضايا المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي، مع التركيز على الوضع في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، فضلا عن مشاكل تسوية مسألة الصحراء، حسب البيان. وتمر العلاقات المغربية الروسية بحالة من التذبذب فيما يخص نزاع الصحراء، حيث سبق أن شوشت روسيا على عدة قرارات لمجلس الأمن الدولي حول الملف وامتنعت عن التصويت عليه، كما مالت لصالح أطروحة الجزائر، وذلك في إطار محاولاتها الرامية للتصدي للتحكم الأمريكي بالملف انطلاقا من مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية بالمجلس، علما أن الإعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء زاد من حدة ردود أفعالها بخصوص هاد الملف.