[email protected] أكد وزير الشؤون الخارجية الأردنية، أيمن الصفدي، في ندوة صحافية تلت إفتتاح القنصلية الأردنية بالعيون، أن العلاقات بين المملكة المغربية والمملكة الأردنية علاقات تاريخية و متميزة وإستراتيجية تتمتن بالتعاون والتنسيق المستمرين بين قيادتي البلدين والمسؤولين، واصفا إياها بالنموذج على مستوى الوطن العربي التي تفرضها المصالح المشتركة التي ستُسهم في تحقيق أهداف البلدين والتنمية ومعالجة التحديات المشتركة. وأبرز وزير الخارجية الأردنية، أن إفتتاح قنصلية بلاده في العيون تأكيد للموقف الأردني الثابت القائم في الوقوف إلى جانب الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وأنها تأكيد على العمل مع المغرب من أجل التوصل لحل لقضية الصحراء المغربية وفق قرارات الشرعية الدولية وطبقا للمبادرة المغربية للحكم الذاتي التي تمثل الحل العملي المنطقية للنزاع، مشيرا لحلحة البلدان العربية لتوحيد جهودها والتركيز على مواجهة التحديات المشتركة وتجاوز التوترات لخدمةالسعوب في الخياة الفضلى والكريمة. وشدد وزير الخارجية الاردنية، أن التعاون بين المغرب والأردن ينطلق من توجيهات قيادتي البلدين لترقية التعاون بين البلدين لتجسيد العلاقة بين ملكي المغرب والأردن، وخدمة مصالح البلدين المشتركة وخدمة كل القضايا العربية، مؤكدا أن الوقت الآن يستدعي المزيد من التعاون والتنسيق والتضامن العربي على ضوء التحديات الكبيرة التي يواجهها لتحقيق الامن والإستقرار والتنمية في شتى مجالاتها. وأردف الوزير الأردني خلال تصريحاته، أن التنسيق والتواصل مستمر بين وزارتي خارجية البلدين، مسترسلا ان الوزارتين تتحدثات حول القضايا الثنائية، مستشهدا بالقمة المغربية الاردنية السنة الماضية في الرباط والتي وضعت خطة طريق لزيادة التعاون في كل مجالاته، مبرزا أن افتتاح قنصلية أردنية في العيون كان فرصة للحديث عن الخطوات من أجل ترجمة العلاقات الراسخة بين البلدين بشكل يخدم مصالح البلدين، موضحا أن هناك اتفافيات منجزة بين البلدين في كل القطاعات من المنتظر التوقيع عليها مستقبلا. وتابع الوزير الأردني، أن القضية الاساس والمركزية للجانبين هي القضية الفلسطينية، إذ يعمل الطرفان من أجل تحقيق السلام العادل والدائم لتلبية الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني خصوصا حقه في الحرية والدولة المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يوليوز 1967 وعاصمتها القدسالمحتلة للعيش بأمن و سلام إلى جانب إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشددا أن هناك تعاون كبير فيما يخص القدس التي تعد أولوية كبرى للبلدين. وخلص الوزير الأردني، أن المغرب والاردن متفقان على ضرورة إنهاء الازمات التي تعصف بالعالم العربي وتفعيل دور عربي جماعي لعل تلك الازمات كالاي في اليمن أو سوريا أو ليبيا، والتي تعاني تبعاتها الشعوب العربية، مضيفا ان مباحثاته مع ناصر بوريطة كانت مناسبة أيضا للحديث عن الوضع في العراق وانتصاره على الإرهاب ووجوب دعمه لتثبيت الاستقرار والأمن.