شبكات كتستاغل دراري وبنات صغار فالسعاية مرونة الشوارع ديال فاس

تحولت الشوارع الرئيسية بفاس إلى ساحة لأطفال يتسولون. الظاهرة تثير استياء ساكنة المدينة، خاصة أن مجموعة كبيرة منهم أصبح تسولهم يقترن باستعمال المخدرات الرخيصة كالسيلسيون، الكُولاَ و لالكول، وغيرها.
وعاينت "كَود" وهي تشتغل على هذا الملف، الذي سينشر لاحقا، أن أشخاصا بالغين يقفون وراء إجبار هؤلاء الأطفال على التسول بحيث أن في كل مدارة و غير بعيد عنهم يختبئ أشخاص ضمنهم نساء و كيراقبوهوم، و في الغالب كيكونو شبكات متخصصة فاستغلال القاصرين هي اللي ورا هاد الظاهرة و بتواطئ مع الوالدين ديالهم في كثير من الأحيان.
الصادم في هذه المأساة أن متوسط العمر لدى هؤلاء القاصرين لا يتجاوز 7 سنوات، ومنهم أيضا رضع. المصادر تقول ل"كَود" إن من يتزعمون هذه الشبكات يكترون هؤلاء الأطفال مقابل مبالغ مالية محددة ما بين 50 درهما و100 درهم عن كل يوم "عمل" تقدم لأفراد أسرهم.
وعاينت "كَود" في نهاية شارع محمد الخامس بداخل محطة للبنزين سيدة تختبئ وراء سيارة رباعية الدفع وهي تعطي الأوامر والتعليمات لمجموعة من الأطفال المتسولين، شأنها شأن مجموعة أخرى من النساء بشوارع الحسن الثاني، طريق صفرو، طريق عين الشقف، السعادة"، وغيرها من الشوارع الرئيسية.
و كما رصدت "كَود" أعمال اعتداء تطال هؤلاء القاصرين من قبل مستغليهم بمبرر أنهم لم يحصلوا على مبالغ مالية كبيرة. مصادر قالت ل"كَود" بأن فتح هذا الملف من شأنه أن يؤدي إلى الكشف عن حالات اعتداء كثيرة منها ماهو جنسي أيضا تطال فتيات صغيرات بريئات لا ذنب لهن.