تزامنا مع الصراع الدائر بين العدالة والتنمية وباقي الفرقاء السياسيين، والتوبيخ الذي أصدره والي الجهة في حق عمدة عاصمة الرباط، تتنافس الأحزاب السياسية من أجل تقديم "بروفيلات" قادرة على قيادة سفينة الرباط في الاستحقاقات الجماعية المقبلة. الصراع وصل إلى داخل الأحزاب التي تتوفر على حظوظ قوية للفوز بأصوات الناخبين الرباطيين، بحيث تتحدث تسريبات عن "صراعات" بين أقطاب حزب الأصالة والمعاصر بالعاصمة، بحيث يدافع المهدي بن سعيد، باستماتة، على فرض صديقه المهدي بن براهيم، أحد الأقطاب المالية للبام، للترشح باسم الحزب في الانتخابات الجماعية. ويواجه بن براهيم، الطامح للظفر بعمادة الرباط، قيادي آخر في الحزب، عادل الأتراسي، عضو المكتب السياسي السابق، والذي يترأس، أهم مقاطعة في المغرب، مقاطعة السويسي، حيث تتواجد السفارات الأجنبية ويقيم كبار المسؤولين. ويقول مصدر بامي ل"كود" إن "الخلاف على عمادة الرباط عموما، ومقاطعة السويسي خصوصا، بلغ أشده، خصوصا وأن الأتراسي له شبكة علاقات قوية بالمقاطعة، واستطاع الظفر بها في الاستحقاقات السابقة وحصل على 2800 فقط في مقاطعة السويسي خلال الاستحقاقات الماضية". وأكد ذات المصدر أن بن براهيم اصبح يحضر بشكل مكثف لاجتماعات مجلس العاصمة واخا هو ماشي عضو، لكن "بالرغم من الدعم الذي يتلقاه من صديقه المهدي بن سعيد، فإن حظوظه للظفر بعمادة العاصمة قليلة جدا، أما محترفي الاستحقاقات، وعلى رأسها الأتراسي". وحسب ذات المصدر فإن "الاتراسي يعقد بشكل متوالي اجتماعات مستمرة مع الشخصيات المؤثرة في السويسي، من مجتمع مدني وسياسيين ومهتمين بالشأن التدبيري للمقاطعة". وقال ذات المصدر إن "المهدي بنسعيد يريد فقط ابعاد غريمه في الحزب الأتراسي بنفس وتعويضه بصديقه بنبراهيم". وتابع نفس المصدر :"ميمكنش يغامر الحزب بترشيح بنبراهيم، خصوصا وأن البام ديما كيربح مقاطعة السويسي، والنتائج لي حقق الاتراسي متحققوش ف بزاف ديال المناطق فالمغرب". وفي سياق متصل أكد مصدر من لجنة الانتخابات في البام، أنه لم يتم بعد الحسم في الأسماء التي سيتم اقتراحها للترشح في الانتخابات الجماعية، مؤكدا أن هناك بعض الأسماء قد تترشح للاستحقاقات البرلمانية منها ابراهيم الجماني.