[email protected] وقعت النائبة البرلمانية عن حزب "بوديموس" الإسباني، لوسيا مونيوث، على رسالة موجهة إلى الإدارة الأمريكيةالجديدة برئاسة، جو بايدن، تطالب فيها بما تصفه بتطبيق "الشرعية الدولية" فيما يخص نزاع الصحراء والتراجع عن قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب المتعلق بالإعتراف بمغربية الصحراء. وأفادت النائبة البرلمانية، أن إعلان دونالد ترامب فيما يخص مغربية الصحراء "يشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وميثاق الأممالمتحدة"، مشيرة في الرسالة أنه "لا توجد نية للتدخل في القرار السيادي للولايات المتحدة في شؤون العلاقات الدولية". وأضافت النائبة أن الإعلان يرتبط بحقوق طرف ثالث وهو "شعب الصحراء الغربية"، لذلك "فإننا نعتبر أنه من واجبنا الرد"، مطالبة الولاياتالمتحدةالأمريكية بإعادة النظر في الإعلان باعتبار الصحراء "أرض محددة بحدود دولية موروثة من الحقبة الاستعمارية" و "اعترفت الجمعية العامة للأمم المتحدة بحقها غير القابل للتصرف في تقرير المصير منذ عام 1963 ". واتهمت النائبة للإسبانية، الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بمخالفة ميثاق الأممالمتحدة بهذا الشأن، معربة عن أملها في إعادة إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب، جو بايدن، النظر في الموقف المتخذ من لدن دونالد ترامب. وتندرج الرسالة التي بعتثها لوسيا مونيوث للرئيس الأمريكي جو بايدن، في سياق متاجرة الأحزاب الإسبانية بنزاع الصحراء لتحقيق مآرب إنتخابية وتوسيع رقعة إمتدادها محليا، وذلك نتيجة للقاعدة الإنتخابية والأصوات التي يوفرها منحدرون من تندوف ومواطنون إسبان متعاطفون مع جبهة البوليساريو في كل محطة إنتخابية. وتأتي الرسالة أيضا في وقت تستشعر فيه مدريد تراجعا في نفوذها على مستوى نزاع الصحراء بعد الإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وعدم التشاور معها باعتبارها قوة إستعمارية سابقة، وكذلك كونها عضوا في مجموعة أصدقاء الصحراء الغربية المتحكمة بالملف على مستوى مجلس الأمن، وهو التراجع الذي تحاول حاليا تداركه من خلال خرجات لأعضاء في الحكومة، وكذلك بالسعي لتعيين مبعوث شخصي جديد للأمين العام للأمم المتحدة وفق ما أكده رئيس الحكومة، بيدرو سانسيث، في وقت سابق من شهر دجنبر الماضي.