سيحال على القضاء 46 مشجعا رياضيا صباح غد الإثنين على النيابة العامة للمحكمة الابتدائية بمدينة الدارالبيضاء ،بعد اعتقال أزيد من 70 من مشجعي فريقي الرجاء والوداد البيضاويين لكرة السلة في أحداث شغب عنيفة شهدتها المباراة التي جرت بين الفريقين، أمس السبت، برسم الدورة ال12 من بطولة القسم الوطني الأول لكرة السلة.
المواجهات بين جمهور الفريقين والقوت العمومية امتدت لأكثر من نصف ساعة، قبيل انطلاق المباراة ،أصيب فيها خمسة من رجال الأمن، وبعض أفراد القوات المساعدة. ما زاد في تأجيج هذه الفوضى، يكمن في إقدام فئة من جمهور الوداد على سرقة "تيفو" من صنع الجمهور الرجاوي، الذي كان كبير العدد مقارنة مع نظيره الودادي، لدواعي ربطتها المصادر ذاتها بامتياز "مجانية" الدخول لفائدة الجمهور الأخضر، دون نظيره الأحمر.
الحصيلة تكسير ثماني "سطافيطات" رشقها جمهور الفريقين بقطع زليج وزجاجات حارقة وقنينات خمر وشهب نارية، كما استعملت الأسلحة الببيضاء من سيوف وسكاكين كبيرة الحجم، حجزتها السلطات الأمنية عقب عملية اعتقال المشاغبين واقتيادهم إلى مخافر الشرطة.
هذه الأحداث تعد الأعنف من نوعها، مقارنة حتى مع بعض أعمال الشغب، التي سبق أن عرفتها مباريات كرة القدم بين الغريمين التقليديين، الرجاء والوداد، فقد أرجعت مصادر متطابقة شرارة هذه المواجهات إلى غلاء تذاكر ولوج القاعة، والتي بلغت ثمن الواحدة منها قيمة 50 درهم، بالنسبة لجمهور الوداد، كفريق ضيف، مقابل السماح بالدخول مجانا لجمهور الرجاء، الفريق المضيف. وهو "إجراء" ارتأى المكتب المسير للرجاء الإقدام عليه، في سياق ما اعتاد الفريقان معا، الوداد والرجاء، القيام به في مباريات سابقة