[email protected] أشرف ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، صباح اليوم السبت، بمعية نظيرته الكونگولية ماري توميا نزيزا، على إفتتاح قنصلية عامة لبلادها في مدينة الداخلة. وأشاد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، خلال ندوة صحافية تلت الإفتتاح الرسمي بالعلاقات المغربية الكونگولية واصفا إياها بالتاريخية، مشيرا أنه إمتدت منذ الستينيات إلى الآن، وكانت مبنية على التضامن والإخاء والدفاع عن الوحدة الترابية للكونگو في السبعينيات، موردا أن مسيرة التضامن بين البلدين مستمرة على كافة المستويات، وأن "الدم المغربي إختلط بنظيره الكونگولي" في الدفاع عن وحدة الكونگو الترابية. وأفاد ناصر بوريطة، أن 900 جندي مغربي يشتغلون ضمن إطار عمليات حفظ السلام، مضيفا أن الملك محمد السادس قدوجه تعليماته بأن تكون الكونگو المستفيدة من الدعما المغربي الموجه لأفريقيا قصد مجابهة فيروس كورونا في سياق تجسيد متانة العلاقات بين البلدين، مشددا أن المغرب اتفق مع الكونگو لتعزيز علاقاتهما لتشمل قطاعات أكثر من خلال الرفع من عدد المنح الدراسية للطلبة الكونگوليين بالمغرب من 70 إلى 150، بالإضافة للتعاون في مجالات الفلاحة والصيد البخري والطاقات المتجددة، ثم الطب، مضيفا أن الطرفين اتفقا على عقد اللجنة المشتركة لهما في ماي أو يونيو المقبل بالعاصمة كينشاسا، فضلا عن عقد منتدى موازي للأعمال، مؤكدا أن الملك محمد السادس يدعم التدابير المتخذة من طرف الكونگو في سبيل دعم الإستقرار وتنمية البلاد. ومن جانب آخر، أبرز ناصر بوريطة، أن الكونگو الديمقراطية على موعد مع رئاسة الإتحاد الأفريقي السنة المقبلة، ما سيُسهم في إعطاءها مكانة خاصة لتصبح فاعلا أساسيا في القارة الأفريقية، معرجا على الموقف الكونگولي إبان إنسحاب المغرب سنة 1984 من منظمة الوحدة الأفريقية وموقف الكونگو المشرف عندما رفضت انضمام جبهة البوليساريو ومعاكسة بعض الأطراف للشرعية الدولية بانضمام كيان وهمي لا أساس قانوني أو سياسي له. وأوضح ناصر بوريطة، أن فتح قنصلية للكونگو الديمقراطية بالداخلة يعكس موقفها الداعم للوحدة الترابية للمملكة من لدن دولة عضو في منظمة "سادك" التي تقودها جنوب أفريقيا، كما ستنضاف إليها دول أخرى لتصحيح خطأها المرتكب في حق القارة الأفريقية سنة 1984. وأبرز المتحدث، أن فتح قنصلية الكونگو في الداخلة يجسد استراتيجية وجهود الملك محمد السادس لدعم مغربية الصحراء بالمواقف والإتفاقيات والقنصليات، مشددا أن عددها سيتحاوز العشرين قنصلية بفتح قنصليات الأردنوالولاياتالمتحدةالأمريكية، مشيرا أن نزاع الصحراء يمر عبر قناة حل واحدة ويتعلق الأمر بالحكم الذاتي. وتابع ناصر بوريطة، أن قنصلية الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالداخلة ستكون العاشرة بمدينة الداخلة، ما سيجعلها مركزا قنصليا وممرا إستراتيجيا للمغرب وأوروبا وأفريقيا، وسيمنحها مكانة مهمة ووصعا استراتيجيا تزامنا والنموذج التنموي الذي يقوده الملك محمد السادس لإرساء تنمية سوسيو إقتصادية مهمة ويجعلها قبلة للإستثمار وفرص الشغل، مختتما أن أبناء المنطقة يجنون ثمار الدعم الدولي ليس سياسيا فقط بل إقتصاديا وإجتماعيا.