أشرف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، صباح اليوم السبت، رفقة وزيرة الخارجية الكونگولية، ماري تومبا نزيزا، على إفتتاح قنصلية عامة لبلادها في مدينة الداخلة. ويندرج افتتاح قنصلية دولة الكونگو الديمقراطية بالداخلة في سياق تجسيد الشرعية الدولية والوحدة الترابية للمملكة، كما يعكس موقف الكونگو الديمقراطية الواضح من مسألة الصحراء وسيادة المغرب الوطنية ومقترح الحكم الذاتي الذي قدمته المملكة لتسوية النزاع، ويهم تعزيز انفتاح العلاقات بين البلدين على كل المستويات. ويعكس افتتاح الكونگو الديمقراطية لقنصليتها العامة بالداخلة أيضا حصد قضية الوحدة الترابية للمملكة للتأييد خاصة على مستوى منظمة الإتحاد الأفريقي، حيث بلغت عدد القنصليات العامة المفتوحة 19 قنصلية، 17 منها لدول أعضاء بالإتحاد الأفريقي ومن مختلف أنحاء القارة، 8 منها بالعيون و9 أيضا بالداخلة، بالإضافة لقنصليتي الإمارات والبحرين في العيون. ويتزامن افتتاح قنصلية الكونگو الديمقراطية مع المستجدات السياسية الأخيرة المتعلقة بالإعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وإستعداد الإدارة الأمريكية لفتح قنصلية بمهام إقتصادية لها في الداخلة. وكان وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، قد أجرى الخميس الماضي بالرباط، مباحثات مع نظيرته من جمهورية الكونكَو الديمقراطية ماري تومبا نزيزا، التي تقوم بزيارة عمل إلى المغرب، السبل الكفيلة بتعزيز التعاون بين البلدين، وخلال هذه المحادثات سجل الوزيران بارتياح، تقارب وجهات نظر البلدين حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، مؤكدين عزمهما على العمل على تعزيز علاقات التعاون الثنائي في مختلف المجالات.