[email protected] خصص السيناتور الجمهوري رئيس لجنة الدفاع بالكونگرس الأمريكي، جيمس إنهوف، مداخلة مطولة بمجلس الشيوخ للحديث عن المستجدات الأخيرة المرتبطة بنزاع الصحراء وموقف الإدارة الأمريكية المتعلق بالإعتراف بمغربية الصحراء وفتح قنصلية لها بمدينة الداخلة. وتحدث السيناتور جيمس إينهوف لمدة تزيد عن العشرين دقيقة أمام أنظار مجلس الشيوخ، مساء الخميس، متهما المملكة المغربية بإستخدام لوبيات للتأثير في موقف مجلس الشيوخ والإدارة الأمريكية بخصوص قضية الصحراء وتفادي الوصول لحل للنزاع حسب قوله. وإعترف السيناتور الموالي لجبهة البوليساريو بفشله في الدفاع عن تصور الجزائر وجبهة البوليساريو للملف، مشيرا أن هناك أعضاء بمجلس الشيوخ وقفوا حاجزا أمام إتخاذ أي موقف منذ مداخلته سنة 2005 التي خصصها للنزاع، مشددا أن تلك اللوبيات لا زالت تعمل على التأثير في موقف الكونگرس الأمريكي من هذا الملف والدفاع عن المغرب، معربا عن حزنه لكون "الصحراويين" لا يملكون صوتا للدفاع عن حقوقهم بعد ثلاث عقود في إنتظار الإستفتاء، متهما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بعدم الإلمام بالنزاع و حيثياته. وإعتبر جيمس إينهوف في مداخلته، أن القرار الأمريكي الجديد وتفاعل المنتظم الدولي معه منح الملف زخما بعدما كان النزاع منسيا، مسترسلا أن الملف حصل على إجماع معتبرا ذلك بشرى خير للملف والوصول لحل قصد تسويته، مستشهدا بذلك على المنظمة الإقليمية الوحيدة التي اصطفت إلى جانب البوليساريو وهي منظمة الإتحاد الأفريقي، وموقف الأممالمتحدة التي أعربت عن حصرية رعايتها للنزاع، بالإضافة للجزائر التي ترعى الجبهة وتدعمها. وقدم السيناتور الأمريكي معطيات مغلوطة حول مجموعة الدول الأفريقية المناصرة لطرح جبهة البوليساريو، موضحا أنها 52 وهو المعطى الخاطئ الذي تؤكده بيانات أكثر من نصف أعضاء منظمة الإتحاد الأفريقي والدول التي أعربت عن دعمها لوحدة المغرب الترابية من خلال فتح قنصليات عامة لها بالعيونوالداخلة، كما استحضر موقف المبعوث الأممي السابق جيمس بيكر المحابي للتصور الجزائري وجبهة البوليساريو. وحاول السيناتور الجمهوري في معرض دفاعه عن جبهة البوليساريو استحضار الجانب الإنساني من جانب آخر، حيث ذكّر بالمعاناة في مخيمات تندوف، تلك المسؤولة عنها، في الحقيقة، جبهة البوليساريو بالدرجة الأولى، مهددا بأن هذه الأخيرة مصرة على العودة إلى الحرب، كل هذا في محاولة منه للتأثير في مواقف مجلس الشيوخ الأمريكي وإثارة انتباهه.