صدمة كبيرة تلقاها النظام الجزائري وجنرالات عسكره و " البولساريو"، بعد سقوط دفاعهما بالكونغرس الامريكي، اليميني المتطرف السيناتور "جيمس إنهوف" والذي خسر مقعده لفائدة عضو من الحزب الديمقراطي، بعد أن غنم الملايين من أموال الجزائر. وشكل سقوط السناتور جيمس إنهوف عن ولاية أوكالاهوما، الذي كان يشغل رئيس لجنة الدفاع والأمن بمجلس الشيوخ الأمريكي، صدمة للنظام الجزائري، وهو الذي يعتبر " بوق " داخل مجلس الشيوخ الأمريكي والناطق الرسمي لعصابة " بوليساريو" كان يدافع على جنرالات الجزائر، بعد تلقيه أموال ضخمة لم تنفعه حتى في تمويل حملته الانتخابية لمعاودة الحفاظ على مقعده بمجلس الشيوخ، واستمرار دفاعه عن أطروحة مرتزقة »بوليساريو » وعرابها النظام العسكري الجزائري. فضائح الجنرالات وهدرهم لأموال الشعب الجزائري، إفتضحت مع "جيمس بيكر" المبعوث الخاص للأمين العام إلى الصحراء المغربية، سنة 2002، بعد أن تسلم من خزينة الجزائرين شيكا ب200 مليار سنتيم ( 200 مليون دولار) واتفاقيات تسيل اللعاب لشركاته "بتيكساس"، كما شاءت الاقدار أن يفتضح أمر " كيري كينيدي" ، رئيسة مركز روبرت كينيدي لحقوق الإنسان، ب200 مليون دولار ولم تصرح إلا ب100 مليون دولار كدعم خارجي ونجحت جمعية صحراوية في فضح مخططاتها لخدمة أعداء المغرب ونددت بالطابع المنحاز لتقرير المركز الأولي حول حقوق الإنسان في الصحراء خدمة لأجندة الجزائر و "بوليساريو "، كما نالت بدورها الانفصالية " أميناتو حيدر "، نفس المصير بعد أن تبرأ منها مقربوها في الصحراء المغربية ، كما أن النظام الجزائري افتضح أمره في تمويل محامين وكتاب وإعلاميين وسياسيين في أوروبا وأمريكا وإفريقيا لمهاجمة سياسة المغرب.
سقوط "جيمس إنهوف" المنتمي لليمين المتطرف في الحزب الجمهوري، يعد خسارة للنظام الجزائري، الذي بدد أموال الجزائريين على " نزاع مفتعل" وضيع سنوات من تطور الاتحاد المغاربي، بشهادة سياسيين من دول مغاربية، أن النظام الجزائري قد أضر جل الدول المغاربية و ليس المغرب وحده . ومن أبرز دفاعات هذا اليميني المتطرف، هو تزعمه في أبريل 2009، ضمن سبعة أعضاء من مجلس الشيوخ توجيه رسالة مضادة للمغرب، استهدف من ورائها التأثير في المناقشات التي عرفها مجلس الأمن الدولي، حول قضية الصحراء وتمديد بعثة المينورسو بها. كما انضم إلى 33 من أعضاء مجلس الشيوخ، بينهم إدوارد كينيدي، روسل فينغولد، وباتريك ليهي، في توجيه رسالة أخرى، إلى الرئيس أوباما يدعونه فيها إلى دعم " البوليساريو"، وهي الرسالة التي حرّكها اللوبي الجزائري للرد على رسالة مماثلة قام بها العشرات من الأعضاء في الكونغرس الأمريكي دعوا فيه الرئيس أوباما إلى دعم مشروع الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب من أجل حلّ نزاع حول الصحراء. وآخر دفاعات السيناتور جيمس إنهوف الفاقد لمقده بمجلس الشيوخ ، مستغلا منصبه كرئيس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، هو يوم 22 نونبر 2020، بعد إعتراضه على تدخل القوات المسلحة في المنطقة العازلة الكركرات. السيناتور إينهوف لم يتردد عن التعبير وبعبارات قوية عن قلقه إزاء تفاقم التوتر على مستوى الكركرات، بعد إرسال قوات للجيش المغربي إلى هذه المنطقة العازلة التي سيطر عليها متظاهرون صحراويون سلميون لبضعة أسابيع. وكانت الملايين من الدولارات التي تلقاها السناتور الأمريكي، سببا في قطع علاقته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بعد اعترافه بسيادة المغرب على الصحراء وفتح قنصلية بمدينة الداخلة .