كشف نزهة الوفي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج، اليوم الثلاثاء بمجلس المستشارين، بأن الجالية المغربية المقيمة بالخارج عرفت خلال السنوات الأخيرة تحولات ديمغرافية وسوسيو-مهنية وثقافية واقتصادية عميقة. ومن بين هذه التحولات، حسب الوفي، توسع انتشار الهجرة المغربية لتتجاوز الحدود الأوروبية وتغطي القارات الخمس (وأكثر من 100 دولة)، فاسحة المجال للتأنيث المستمر والذي سجلت من خلاله المرأة المغربية حضورا بنسبة 52 بالمائة. وأبرزت الوفي أن كل ذلك عزز بظاهرة التشبيب المتزايد والذي أصبح معه عمر قرابة 70 بالمائة من المغاربة المقيمين بالخارج أقل من 45 سنة، وأيضا بروز نسبة مهمة من الكفاءات والخبرات العالية والمتخصصة في مجالات متعددة. وكشفت المسؤولة الحكومية أن نتائج الدراسة التي أنجزتها الوزارة المنتدبة، بتعاون مع منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OCDE) سنة 2016، أكدت أن 500.000 (حوالي 17 بالمائة) من المغاربة المقيمين بالدول التابعة لهذه المنظمة هم حاصلين على شواهد عليا (باكالوريا + 5).