البوليس طرق كازا لاحتواء فيروس (كورونا). فمساء أمس الأحد، وانطلاقا من الساعة التاسعة، دخلت حيز التنفيذ التدابير الاحترازية الجديدة التي أعلنت عنها الحكومة على مستوى الدارالبيضاء الكبرى (عمالتي الدارالبيضاء والمحمدية وإقليمي النواصر ومديونة) وإقليمي برشيد وبن سليمان، لوقف زحف (كوفيد 19) الذي تسارعت وتيرة انتشاره، بشكل مقلق جدا، في الأسابيع الأخيرة. وفي ظل تصدر الدارالبيضاء لحصيلة الإصابات الوفيات اليومية بالوباء، عمدت مصالح الأمن إلى وضع خطة استثنائية تواكب الإجراءات الاحترازية الجديدة المتخذة لمحاصرة الوباء بالمدينة. وانطلق تنزيل هذه الخطة، مع إطلاق صفارة الإعلام ببدء سريان مفعول هذه التدابير، إذ جرى نصب سدود قضائية فقي مختلف مداخل العاصمة الاقتصادية لضبط حركة تنقل المواطنين، فيما باشرت دوريات مشتركة جولاتها في مختلف الأحياء للوقوف على مدى تقيد الواطنين بالاحترام التام لمقتضيات قانون «الطوارئ الصحية». ومن خلال الأسلوب الذي اعتمد في ترجمة هذه الخطة على الأرض، يظهر أن السلطات الأمنية في العاصمة الاقتصادية ستتعامل بصرامة أكبر في المرحلة المقبلة مع من يخرق هذه الإجراءات الوقائية، إذ لوحظ خلال جولات الفرق الأمنية حرص وحزم كبيرين في السهر على الالتزام ما يتقضيه القانون من سلوكات في ظل هذا الظرف الصحي الطارئ الذي تمر منه المملكة. وكانت الحكومة أكدت أن هذه التدابير، التي يمتد سريان مفعولها لأربعة أسابيع، تتجلى في منع جميع أشكال التنقل الليلي ما بين الساعة 9 مساء والسادسة صباحا، باستثناء التنقلات لأسباب صحية ومهنية، وإلزامية التوفر على رخصة استثنائية للتنقل من وإلى العمالات والأقاليم المذكورة، مسلمة من طرف السلطات المحلية المختصة،وإغلاق ملاعب القرب والمنتزهات. كما تتعلق أيضا بإغلاق المطاعم والمقاهي على الساعة 8 مساء، وإغلاق جميع المتاجر والمحلات التجارية الكبرى على الساعة 8 مساء، وتوقيف التنقل عبر حافلات النقل العمومي والطرامواي، على الساعة التاسعة مساء، وإغلاق أسواق القرب على الساعة 3 زوالا، وتشجيع العمل عن بعد، في الحالات التي تسمح بذلك. وأوضحت أنه سيجري الإبقاء على جميع التدابير الاحترازية المعمول بها سابقا، من إغلاق للحمامات وقاعات الرياضة، ومنع التجمعات التي يفوق عدد أفرادها 10 أشخاص.